آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-01:53م

العاطفة والاملاءات الإقليمية حددت جهة تنفيذ جريمة استهداف الحكومة

الخميس - 31 ديسمبر 2020 - الساعة 08:20 م

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


ان يتحدث الناشطون والمواطنين عن الجهة المنفذة لجريمة استهداف الحكومة في مطار عدن، فهي في اطار التكهنات والاحاديث غير المأخوذ بها، وماهي الا تعبير عن تكهنات وانطباعات وتمنيات.

اما ان تتحدث جهات رسمية كوزارة الخارجية مثلا، وتحدد الجهة التي تقف خلف الجريمة فهذا لعمري كارثة، لانها تقوم بذلك بعيدا عن أسس وقواعد العمل الصحيحة في هكذا أمور، فكان يجب أن تعتمد وزارة الخارجية أو أي جهة رسمية في تصريحاتها على نتائج تحقيقات مكثفة ومعمقة، وأن لا تتسرع في رمي الاتهامات تلبية اما لأمنية خاصة أو لرغبات دول إقليمية، لأن مثل هذا يمنح المجرم الحقيقي فرصة الافلات من العقاب، وتضيع معها الحقيقة، ويجعل أرواح ودماء الضحايا تذهب هدرا.

في جريمة بحجم استهداف حكومة بشكل جماعي، كان يجب أن تجرى تحقيقات على أعلى المستويات، بل تحقيقات دولية كونها جريمة شنيعة، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم، ومن ثم تدلي الجهات الرسمية بتصريحاتها، وتوضح للرأي العام المحلي والدولي من هي الجهة ذات الصلة بالجريمة، أما ماقامت به وزارة الخارجية اليمنية وبعض الجهات الحكومية، وما أدلت به من تصريحات تتهم فيها الحوثي، بعد مرور دقائق فقط من الانفجارات، فهذا دليل على غياب العمل المؤسسي الذي كنا نتوقعه من الحكومة الجديدة.