آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:40ص

الحزن على الأحياء وليس الأموات في الجنوب

الخميس - 31 ديسمبر 2020 - الساعة 06:45 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


لم نعد نحزن على ضحايا أي مصيبة تحصل والصحيح انه يصيبنا الحزن على بعض العقول التي تصنع تلك الكوارث والنكبات بغبغاء وعدم شعور بالمسؤولية !!

وكما قال الشاعر لاتبكي على من مات ابكي من فقد عقله " تلك العقول التي دمرت الجنوب لازالت تسلك نفس الطريق وبنفس السرعة ونفس الملامح ونفس النهج ، تبادل التهم بالنسبة لهولاء الاشخاص أمر عادي والتهديد والوعيد

بالنسبة لهم لعب أطفال دون النظر لحسابات ماسيترتب عليه هذا التهديد او ذاك .، بعد لحظات من اي حادث ارهابي يسارع المرجفون الى تبادل التهم في مابينهم تاركين الجاني الحقيقي ينفذ بعملته وعلى أنغام عويلهم وحواراتهم

يشرع في التخطيط لجريمة أخرى يتم تنفيذها لاحقاً بعد الاستفادة من توظيف ثرثرة وتهديد ووعيد ضحايا الإعاقة العقلية المزمنة ، كثيرة هي الأحداث التي أصابت هذا الوطن في مقتل وخسرنا فيها الكثير وكانت كفيلة بإعادة

النظر في سياستنا وبرمجة عقولنا وإصلاح انفسنا وتوحيد الرؤية لنصنع صخرة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات التي تحاك ضدنا ،، ولكن مع الاسف الشديد أن تلك الأحداث تزيدنا إصرار على الانكسار ومواصلة مشوار الخصومة سالكين

طريق الهلاك كمن يذهب الى حبل المشنقة بخطى ثابته ليس تحدي ولاشجاعة ولكنه فاقد العقل !

 ماحصل في مطار عدن الدولي مؤلم ومحزن ولكن مايحز في النفس أن نجد انفسنا حزينين على الأحياء أكثر من الأموات واكثر من الدمار والخراب الذي لحق بأنفسنا وبلادنا وكيف لانحزن على من فقدوا عقولهم واصبحوا يتخبطون كالذي أصابه الشيطان بالمس ؟ سارعوا برمي التهم جزافا في مابينهم ، حين قال احدهم بأن الميسري هو المنفذ اما الآخر قال ان شلال على علم بالتفجير لكونه غادر الطائرة قبل الجميع ، والمحلل السياسي المخضرم قال ان حي السعادة سبب النكبة لأنه قريب المطار وأكثر من يسكنه من البدو !

 أحدهم أيضا قال ان الشاعر عظيمان ربما يكون مندس لمجرد انه أستغرب حضوره ، أما اخر قال ان الانتقالي أراد التخلص من الحكومة وآخر انتقالي قال واضحه ان الشرعية أرادت التخلص من لملس أما أكثرهم ذكاء فقد

اخبرني شخصياً ان التفجير استهدف شلال شائع ! الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وصبرا جميل والله المستعان