آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:42م

مرور ٥٧ عام على قنبلة مطار عدن

الأربعاء - 30 ديسمبر 2020 - الساعة 04:04 م

علي ناصر محمد
بقلم: علي ناصر محمد
- ارشيف الكاتب


 

من ديسيمبر ١٩٦٣ إلى ديسيمبر عام ٢٠٢٠ يصادف هذا الشهر مرور ٥٧ عام على انفجار مطار عدن الدولي. لقد فجرت قنبلة المطار حينها المؤتمر الدستوري الذي كان البريطانيون يعدون لعقده في لندن، وتعطلت وتأجلت أعماله بعد أن قام المناضل خليفة عبدالله حسن خليفة بتفجير قنبلته على المندوب السامي البريطاني وحكومة الاتحاد وهم في طريقهم إلى لندن .
أما الانفجارات اليوم في مطار عدن ٣٠ ديسيمبر ٢٠٢٠ فقد وجهت إلى اعضاءحكومة المناصفة القادمين من الرياض إلى عدن، وإلى الأمن والإستقرار في عدن .
لم يحدث في تاريخ عدن وعلى مدى ٥٧ عاما مثل هذا الانفجار لمغادرين لمطارعدن أو قادمين إليه منذ القنبلة التي استهدفت المندوب السامي وحكومة الاتحاد وهم في طريقهم إلى لندن أو حكومة معين عبد الملك عند قدومهم من الرياض إلى عدن، التي تكتوي بنار الصراعات والخلافات والحروب في غياب رئيس الدولة عبد ربه منصور وحكومته خارج اليمن منذ ٢٠١٥، فيما الشعب هو من يدفع الثمن .. دفعه في الماضي ويدفعه حتى اليوم.
يحز في نفوسنا ما جرى اليوم من أحداث دامية في مطار عدن وندين هذا العمل الإجرامي الذي ذهب ضحيته ابرياء من قتلى وجرحى ، ونتمنى للحكومة الأمن والسلام في معاشيق التي تحولت مع الأسف إلى زريبة أو قلعة يحتمون فيها من أعمال الإرهاب ، ولشعبنا في عدن والوطن مايصبو اليه من امن واستقرار وتطور بعد ان انتزعت منه الحرب كل ذلك .
لقد حذرنا منذ بداية الحرب ٢٠١٥ إنها ستطول ولن تحسم بثلاثين يوما أو ثلاث سنوات، ونحن اليوم على مشارف العام السابع لهذه الحرب، وحينها تعرضنا للنقد والهجوم من قبل تجار الحروب الذين لا يريدون نهاية لهذه الحرب لأن في نهايتها نهاية لمصالحهم في اليمن والمنطقة. نناشد الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة أن يوقفوا هذه الحرب العبثية المدمرة لأن المنتصر فيها مهزوم والتي أدت إلى تدمير الدولة ومؤسساتها وانهيار الاقتصاد والعملة والأمن والاستقرار والأخلاق .. فالاستقرار في اليمن هو استقرار للمنطقة والعالم..
نعم للسلام .. لا للحرب.