آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-03:07م

القائد وراء سر نجاح الكفاءة العسكرية بمعسكر الحزام الأمني بالصبيحة

الثلاثاء - 29 ديسمبر 2020 - الساعة 11:59 ص

جلال السويسي
بقلم: جلال السويسي
- ارشيف الكاتب


لقد أخذت جولة ميدانية بمعسكر الحزام الأمني الكائن برأس عمران حاملاً بين طياتي افكاراً وجدانية خطرت ببالي منذ أن تأسس هذا المعسكر لأعرف ما هو السر في نجاح الكفاءة العسكرية ففي أول لحظة من وصولي بالبوابة الرئيسية للمعسكر وجدت أفراداً كأنهم في معركة كلاً في مهامه منضبط وبدقة عالية جداً فعرفت العنصر الأول من النجاح وهو الانضباط ، وهو الأساس الحقيقي لتحقيق الامن والاستقرار بل العنصر الأساسي لتحقيق الكفاءة العسكرية فتيقنت أن خلف هذا الانضباط سيأتي الانتصار الذي نحن بصدد تحقيقه لأستعادة وطن فبينما وأنا على مقربة من البوابة الرئيسية للمعسكر استوقفني أحد الأفراد المرابطين وبكلمات راقية تدل على ادراكهم لمهامهم الامنية قائلاً عندنا تعليمات بعدم السماح لأي زائر حتى نستأذن من القيادة فتوقفت برهة حتى تم الإذن لي وخلال دخولي للمعسكر وجدت فيه ما يبعث على الإطمئنان بأن الماضي التليد للنظام والقانون بالجنوب سيعود من هنا من معسكر الحزام الأمني بالصبيحة.

لايخفى عليكم وجدت يقظة وانضباط وهنداب عسكري شامخ ملتزم بالنظم العسكرية ذات التنسيق الوطيد بين الأفراد والضباط كلاً في مهامه يسير ..فشدني الفضول لأعرف مدى هذا الانضباط والنظام من خلال ذهني الشارد بالأفكار الوجدانية التي كانت يتقاذف بها ما وجدته بالمعسكر فسألت أحد الافراد الذي كان واقفاً بالبوابة الرئيسية أكيد أنكم تخافون على القائد أو تخافوا منه عندما يكون بالمعسكر فتلتزموا بكل الانظمة العسكرية ..فرد علي بكلمات كانت كألسهم دغلت جوانحي ولم تستقر بالقلب لوحده بل اغلقت كل الاحساس والوجدان واعطتني أكثر قناعة عندما قال القائد لايمثل أكثر من فرد من وطن نحن بحاجة إلى أعادته إلى ما كان عليه من نظام وقانون ولعلمك القائد وضاح بنفسه لم يتجاوز ما نحن فيه من نظام عسكري .. فعرفت وعرف الجميع ومن يصل إلى ساحة المعسكر بأن القائد الهمام ابن الصبيحة البار الذي جاء من صلب شهيد الوطن الكبير عمر سعيد قائد الحزام الامني محور الصبيحة العميد الغضنفر وضاح عمر سعيد الصبيحي لم يأسس المعسكر إلا على مباديء وأسس قد رسمت بعقله الناضج مسبقاً وسنحت له اليوم بتنفيذها بما خلق لدى منتسبي الحزام الأمني من روح مفعم بالحيوية والنشاط من خلال توطيده للعلاقات الإنسانية بين الأفراد والضباط ممارسته للاسس العسكرية والطريق الصائب من خلال الضبط والربط وعدم قبول الوجهات والوساطة التي جعلت من المعسكر أكثر انضباطاً وقوة وبهذا بآت الحزام الامني قوة لايستهان بها مبنية على الروح القتالية العالية والجهوزية القصوى لأي مهمة عسكرية سواء كانت أمنية أو الدفاع عن حياض الوطن من خلال ما رسم القائد البطل وضاح من أفكار استطاع أن يمزجها بافكار الجندي من خلال المحاضرات والدورات العسكرية التي تقام بالمعسكر مما ولد لديهم أسس وطنية متينة ضاعفت ما تربوا عليه من حبهم لوطنهم وصنعت أفراداً لايحملون هماً ذاتياً خاص بالذات بقدر همهم الكبير التمسك بالانتماء الوطني وعشق الحرية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن الجنوبي ...فنعم في قائداً عرف طريق النجاح فهتداء بها ليجعل من القيادة انمؤذجاً يحتذى به وهذا هو المكسب الحقيقي بالجنوب الذي يعتبر انتصاراً للوطن ليبقى شامخاً بين الامم ..الصبيحة قيادة ذات أسس حقيقية حققت نجاح كبير في الكفاءه العسكرية.