محمد بالفخر
يظهر الشيخ أحمد العيسي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس الائتلاف الوطني الجنوبي في موسكو إلى جانب الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف.
العيسي والمقرب من الرئيس هادي يطير الى موسكو، ومن المؤكد أنه حمل الكثير من الرسائل إلى القيادة الروسية، فالزيارة باعتقادي لم تكن عابرة، فهناك الكثير من الدلالات التي تحملها سيما في هذا التوقيت والأحداث والمتغيرات التي تشهدها المنطقة.
يقول العيسي إنه جرى خلال اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي بحث تطورات الأوضاع العسكرية و السياسية والإنسانية في اليمن ومستجدات الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
يخص العيسي ذكر المحافظات الجنوبية باعتباره رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي ويبدو أن ملف الجنوب احتل الأولية الأولى في الزيارة والمباحثات التي عقدها مع المسؤولين الروس، والتي تتزامن مع بدء تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والحديث عن تشكيل الحكومة وعودتها إلى عدن.
يبدو أن موسكو تريد أن تلعب دوراً أكثر أهمية في الملف اليمني سيما مع تولي بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية وتغير خارطة التحالفات في المنطقة، وهو ما جعل هادي يرسل مبعوثاً خاصاً.
خلال الفترة الماضية حضرت روسيا في الملف اليمني من خلال المحافل الدولية وعضويتها أيضاً في مجلس الأمن وتريد اليوم أن تعزز هذا الدور أكثر على ما يبدو.
إجمالاً الزيارة ليست طبيعية ولا بروتوكولية، الزيارة لها ما بعدها وننتظر قريباً الجواب العملي لها ونتمنى أن تصب هذه الزيارة في مصلحة اليمنيين شمالاً وجنوباً.
