آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-07:46م

نريد قرارات جريئة لاتكتب بأيادي مرتعشة

الجمعة - 18 ديسمبر 2020 - الساعة 11:24 م

د. محمد أحمد الشقاع
بقلم: د. محمد أحمد الشقاع
- ارشيف الكاتب


كي ننهض من ركام الحروب يتطلب ذلك من صناع القرار قرارات جريئة لاتكتب بايادي مرتعشة تستوعب الحاضر بكل تحدياته وتحارب مكامن الضعف والقصور ونقاط الضعف وتضع الخيار الاقتصادي في المقدمة كما تضع استراتيجيات قصيرة وطويلة المدى لتطوير الاقتصاد والاهتمام بالتعليم والصحة ومحاربة الفقر والبطالة ضمن مشروع تنموي يكافح الفساد الذي بعوق التنمية ويقوض الشرعية السياسية ويعيق عمليات البناء

ولابد من اشراك العقول الأكاديمية  والكفاءات المبدعة في صياغة المشاكل وطرح الحلول بمامن شانه النهوض بالمجتمع والانسان اليمني ويحسن من أوضاعه المعيشية فنحن نستحق حياة افضل

لابد ان نتعلم من دروس الماضي القريب والبعيد والاخطاء هي خير معلم ولعل سجل تاريخنا كما هو مرصع بالانتصارات فانه ينو تحت ثقل الاخفاقات المتكررة التي اعاقت تقدمنا الى الامام والإسهام في مواكبة الركب الحضاري

مماجعلنا نجتر انتكاساتنا وتخلفنا المريع دون ايجاد حلول ملموسة للرقي والنهوض والخروج من نفقنا المظلم والمعتم مما حجب رؤيتنا لافاق المستقبل المشرقة

نحن بحاجة الى محاربة أخطائنا ونقاط ضعفنا كما اننا بحاجه الى الاعتراف بالتفكير المغاير وغير المألوف والاعتراف بالاخر ويجب ان يشكل التنوع والاختلاف طاقه للتطور لا سلاح للتناحر والصراع ويجب ان نصنع استراتيجيات بعيده المدى للتخلص من ازماتنا ومشاكلنا لتغيير حياة الانسان الى الافضل فنحن نستحق حياة افضل في اوطان نستوعب حاضرنا وتحدياته وان لانقيد حرية الفكر والابداع في مجتمعاتنا ونتيح الفرصة للمبدعين والكفاءات ان تاخذ موقعها وتطرح الحلول لازماتنا وان لايعود بنا ذلك الى مأسي الامس ويكفينا دروسا لم نتعلم منها بل ينطلق بنا الى افاق اخرى ظلت احلاما في اذهان رواد التنوير والتحديث ولم تتحقق في أوطاننا للاسف الشديد

يجب ان نعترف بان الحرية والإبداع والتنوع والاعتماد على انفسنا ومحاربه مكامن قصور ادائنا ونقاط ضعفنا ووضع  الخيار الاقتصادي نصب اعيننا وتحسين مستوى حياة الانسان اليمني وتعليمه وتأهيله التأهيل اللائق وحصوله على مستوى عالي من الرعاية الصحية ضمانات أساسيه لتطور بلادنا وخروجها من شرنقة التخلف والجهل ومن دوامه الصراعات التي وضعتنا في دوامه من الازمات مع أنفسنا ومع الغير