آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-07:52م

معا نستطيع نداء الى القوى الوطنية بكافة أطيافها

الخميس - 17 ديسمبر 2020 - الساعة 10:52 ص
د. محمد السعيدي

بقلم: د. محمد السعيدي
- ارشيف الكاتب


    بروح وطنيه خالصه ونكران ذات منقطع النظير تقدم الينا طلائع من القوى الوطنية الصاعدة والمؤثرة بمقترح الاندماج في تكتل جامع يضم كل القوى السياسية بمختلف مشاربها واطيافها وتقسيماتها ومسمياتها . 

       وبدورنا في التجمع الوطني للمصالحة و السلام ومن تجاربنا خلال السنوات السابقة منذ البدايات الاولى للثورة الشبابية نحيي فيهم هذه الروح الوطنية العملية ، ونعلن تأييدنا الكامل لهذا القرار الحكيم ، وندعو بقية القوى والتكتلات ومنظمات المجتمع المدني وكل الشخصيات الاجتماعية و كل فرد على امتداد الساحة اليمنية يجد في نفسة الرغبة للمسارعة في ان يأخذ مكانة ويكون له بصمته في هذا الإنجاز الوطني المشرف ، والذي يشكل حجر الاساس وقاعدة الانطلاق لعمل وطني ينتشل بلادنا من حالة التجويع والتجهيل والحرب المدمرة وصولا الى احلال السلام في ربوع الوطن وتوفير المناخ المناسب للانطلاق نحو مستقبل امثل نحقق فيه كافة طموحات شعبنا .

      فكل ما بذلنا من جهود قد نال استحسان وقبول وتشجيع الاطراف المؤثرة على الساحة ، سواء من جانب الشرعية ، والاحزاب الفاعلة الداعمة لها ، او من جانب انصار الله ، او من جانب التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ، بل وبمباركة قوى دوليه فاعله .

      فقد عملنا معا بصمت وسريه تامه ( مع كل الاطراف ) على بلورة مسودة مشروع شبه متكامل او اقرب ما يمكن من تحقيق أهداف وطموحات شعبنا في العيش الكريم بوطن يسوده الامن والاستقرار والمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص ( فيما عرف باتفاق يمني يمني لإحلال السلام ) .

  وبكل شفافية ووضوح .

      وحتى لا يظن البعض اننا نوجه الاتهام الى اي من الاطراف باعتباره سببا في تعثر جهودنا ، نؤكد اننا كنا قاب قوسين او ادني من انجاز هذا الهدف النبيل لولا محدودية إمكاناتنا المادية التي لم تمكنا من مواصلة السفر والإقامة في كل من صنعاء والرياض حتى يتم الانتهاء من إجراءات التوقيع على الاتفاق .

 

      بإيراد هذه الحقيقة نثبت انه اذا كان بإمكان مجموعة قليلة من الافراد ان يحققوا انجاز بهذا المستوى من النجاح ، فالأولى ان يكون الإنجاز اعظم و اكبر واسرع في حالة توحيد جهود كل الوطنيين الشرفاء خلف هذا الهدف النبيل .

      أيها الأخوة الكرام جميعا

      ان كل يوم تأخير ، بل وكل دقيقة تشكل عبئا ثقيلا وخسارة فادحة على الوطن والمواطن تتزايد فيه شهية و اطماع و مصالح تجار الحروب ، والعملاء المنتفعين ، وتفتح الاشرعة لكل الدول والقوى الدولية التي تناصبنا العداء ، فتزداد الامور تعقيدا ،وتتفاقم هذه الحالة المأساوية المفروضة على شعبنا الجريح والتي تهدر فيها دماء الأبرياء من أطفال ونساء ورجال وتهتك الحرمات وتهدر الحقوق ويشرد الابرياء من ديارهم وتدمر المكتسبات الوطنية العامة والخاصة لمن ؟؟؟ لأهل اليمن احباب الله كما وصفهم ربنا سبحانه وتعالى في محكم كتابة ، وخيار من في الأرض وأهل الحكمة والايمان والأمانة والقلوب الرقيقة بشهادة من لا ينطق عن الهوا نبينا وسيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام.

 

      ولهذا فقد بات لزاما علينا جميعا ان نرص الصفوف نحو تحقيق هذه الغاية النبيلة بموضوعية كامله دونما اي اعتبار للمصالح الذاتية الضيقة التي شكلت الوقود الذي اجج الصراع وامده بهذا الزخم المقيت الى اليوم .

          " فيد الله مع الجماعة " و " خيط من الحرير لا يصنع حبلا " و " لا شجره تشكل غابه "

 

          و لن يتسنى للأطماع الأجنبية التسلل الا من خلال الشقوق التي نخلقها جراء الفجور في التخاصم والتشرذم .

 

           وفقنا الله جميعا لتحقيق مصالح شعبنا

             والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     صادر عن التجمع الوطني للمصالحة و السلام

                               عنه :

                  أ.د. محمد احمد السعيدي

Facebook @PROF.DR.M.ALSAEEDY

 

 

سنوافيكم بأسماء ممثلي التجمع المسؤولين عن التواصل معكم في الوطن و في المهجر.