آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-07:36م

الكيكة وسكينة العراشة

الإثنين - 14 ديسمبر 2020 - الساعة 03:21 م

سعيد الصيدي
بقلم: سعيد الصيدي
- ارشيف الكاتب


حين تحتفل قيادة شركة النفط بالعاصمة عدن في يوبيلها الذهبي وبحضور قيادة السلطة المحلية لمحافظة عدن ،

فانه يحز في النفس اختيار رمزية مبنى الشركه ذات التاريخ الطويل والتصميم الجميل ، وكواحدة من معالم عدن ومؤسسات القطاع العام الذي ظلت قائمة حيث تؤدي نشاطها الخدمي بتوفير احتياجات محافظة عدن والمحافظات المجاورة من المشتقات النفطية وتعد من المرافق الهامة.

لا معيب على ادارة شركة النفط أن تقيم الاحتفال بهذه المناسبة، بل نعتقد أن ما تم من أحتفال قد لايليق بهذا الصرح الشامخ الذي ظل صامدا كالطود لم تستطع هوامير الفساد ابتلاعه أو النيل منه ،
برغم ما تعرضت له الكثير من منشئاته من النهب والبسط والاستيلاء..
في وقت هي أكثر حاجة إليها في توسع نشاطها وتادية خدماتها المختلفه لعدن وميناها ومطارها ومحافظات الجنوب .
كان أن يكون هذا الاحتفال في مكان يليق بهذه المناسبة لا يختصر حضوره على رمزية معينة من قيادة الشركه وقيادة السلطه المحلية بالمحافظة بل كان يجب أن يكون حضور عام يشارك فيه مؤسسي ورواد شركة النفط وان يمنح روادها شرف التكريم من قبل قيادة الشركه تقديرا وتكريما وعرفانا لهم ..
ولمن ضحوا بحياتهم دفاعاعن منشىاتها وممتلكاتها .

من هذا الاحتفال مناسبة واعطاء صورة واضحة للراي العام عن اصول وممتلكات الشركة وما تم نهبه ومصادرته وتحديد الجهات أو الأفراد الباسطين عليها ،..
وان يعرض كذلك فيلم وثائقي عن الشركة واوصولها منذ تأسيسها وحتى اليوم ..وان تزين مبنى الادارة وكل المنشآت التابعه لها .
ومن غير المناسب ان تقدم قيادة المؤسسة مجسم لمبناها وملحقاته كيكة تقطع اوصالها ..
في حين كان مفروضا عليها أن تضع مجسما للشركة في احدى ثلاثه مواقع رئيسية ..
هي مدخل كالتكس أو مدخل أيا من منشآت الشركة في حجيف أو ميناء الزيوت بالبريقة ..