خرجت تسريبات الى العلن تتحدث عن قائمة اعضاء الحكومة الجديدة المتفق عليها بين شرعية الرئيس / عبدربه منصور هادي والمجلس الإنتقالي وفق إتفاق الرياض .
العجيب والغريب انه لايوجد وزير واحد من شبوة ضمن ال24 بحكومة المناصفة المناطقية المرتقب إعلانها ، ما يعني خروج المحافظة من خارطة المعادلة تماماً ، بعدما كانت تحضى ب 6 حقائب وزارية ..!
حقيقة لايهمنا من أي طرف او مكون يحتسب الوزير ، بقدر ما يهم ان تنال المحافظة نصيبها العادل في التمثيل الحكومي المنتظر .
ودون شك ان هذا التجاهل يضع ثمة تساؤلات ..
فهل الآخرين ينظرون لشبوة بمثابة بقرة حلوب ..؟
وهل يعتبرون ابناءها مجرد عساكر يستخدمونهم للحروب والاقتتال متى ما شاءوا ؟ اي لا مكانة او مكان لهم في مواقع صنع القرار في اوقات السلم والسلام ؟
نرى ويتفق معي الكثير ان هذا الإقصاء و التهميش ماهو إلا واحد من نتائج و تبعات الطاعة العمياء و التبعية الحمقاء التي ظل يلتزم بها الكثير وبها سمحوا ان يتخذ منهم الغير مجرد ادوات مؤقته للاستخدام السياسي والإعلامي والعسكري وقت الحاجة والطلب لا غير ..!
على مدى العقود الأربعة الماضية ظلت محافظة شبوة تحتل الرقم الصعب والمهم في خارطة المعادلة السياسية والعسكرية والإجتماعية ولأبنائها كلمة الفصل في مواقع صناعة القرار وذلك لأهمية موقعها الجغرافي والإستراتيجي و كذا كثرة ثرواتها ومواردها الطبيعية ، بل كان آنذاك جيل من الرجال الذين يتصرفون بدهاء وحنكة وحكمة و شجاعة وعنفوان لم يسمحوا لكائن من كان ان يفرق بينهم او يشق اصطفافهم فيما يخص مصلحة شبوة العليا كما لم يرهنوا انفسهم لمصالح شخصية او آنية على حساب محافظتهم وظلوا يرفضون بقوة وصلابة الإذعان والتبعية والأرتهان ..فسلام الله على هؤلاء العظماء .
