خرجت الضالع اليوم لتفويض السلفي "احمد قائد القبة" قائد الحزام الأمني...لا هدف ولا معنى ولا قيمة لهذا الخروج ! الضالع -المدينة بالذات- أنحرفت اخلاقيا وقيميا والمشاكل الموجودة اليوم هي تراكم سنوات من الفراغ الذي أدى بالنهاية إلى أن يتصدر المشهد البلاطجة ليحكموا ويتحكموا بكل شيء في الضالع.أتذكر حادثة حصلت لأحد الاشخاص الذي كان بطريقه إلى عدن ويومها تم اعتراضه بسوق الضالع والاعتداء عليه وكل ذلك حدث لأنه كان يملك سيارة تحمل لوحات مرقمة من صنعاء. اللوحات كانت جريمة كاملة الأركان ليتم الاعتداء عليه بسببها !يومها عندما تدخلت الشخصيات الاجتماعية بالشعيب وتحركوا تم القبض على الجناة وجيء بهم إلى الشعيب للإعتذار .. قال الجاني أمام الناس "أنا اعتذر لأني كنت أظن أنهم من الشمال"هذه الممارسات العنصرية والنزعات الإجرامية التي كان يصمت عنها الناس تحت ذرائع المظلومية وذرائع أخرى أصبحت اليوم واقع أجرامي يحكم الضالع. كانت في السابق مجرد اعتداءات فقط لأن البلاطجة كانوا لا يملكون أسلحة وكانت أسلحتهم مجرد أحجار يلقونها على المارة في الشارع. أو لربما كانوا يملكون أسلحة ولكن القبضة الأمنية التي كانت مفروضة عليهم تمنع البلاطجة من الخروج باسلحتهم في الشارع.اليوم البلاطجة يملكون معسكرات ودبابات واطقم بالجملة ..لم يعد هناك قيمة لحياة الانسان في هذه المدينة في الماضي كانت الثورة هي الستارة التي يتم تصفية المناضلين خلفها .. لمجرد أن يقف أحد العقلاء بوجه البلاطجة يتم تصفيته ومن ثم يذهب القاتل ليشيع ضحاياه باسم الثورة، والاحتلال هو الشماعة التي يتم لصق الجريمة عليها..بهذه الطريقة البشعة قتلوا محمد فضل وغيره من المناضلين الصادقين.سقط الاحتلال وسقطت الستارة التي كان يتغطى خلفها القتلة ليظهروا اليوم عراة .. يستمر القتل، ولأن الشماعة اليوم لم تعد موجودة، يتم تقييد الجريمة ضد مجهول ويتولى القاتل البحث عن نفسه لتنتهي القضية في دواليبه! خسرنا المهندس عبدالله وهو أعقل المناضلين وأصدقهم ولم يستمع أحد لصيحاته التي كانت تدوي في كل مكان .. كلما صرخ المهندس عبدالله محذرا أن هناك من يتربص بحياته من البلاطجة ذهب الكثير من الناس إلى السخرية من صيحاته واعتبروها مجرد تضخيم للذات قائلين "من يكون حتى يقتلوه؟" قتلوه !!!!لم يشارك رفاقه حتى مراسيم الدفن !تركوا ابنائه وأسرته وحيدة تبحث عن القاتل المجهول ولم يساعدهم أحد. ضاع ملف القضية في دواليب القاتل قتلوا زكي بعده وهو الانسان المدني الذي لا يحمل سلاح وكلما يحمله قلم !قتلوا بعده العديد ولم يحرك أحد ساكنتمادى القتلة كلما وجدوا الصمت بعد كل جريمة وهذه الجماهير التي خرجت اليوم تطالب بتفويض "القبة" ما هي إلا زوبعة لن تضع حد للجريمة. سيعود المتظاهرين اليوم إلى منازلهم بضمير مرتاح لأنه كان هدفهم هو تفويض وليس حل جذري واجتثاث الجريمة .. المفوض هو اصلا جزء من الأجهزة الأمنية الموجودة بالضالع وجزء من الفشل ولن يضيف شيء للمشهد