آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:02م

قتلوك يادكتور خالد ويحهم

السبت - 05 ديسمبر 2020 - الساعة 07:22 م

فاروق الهدياني
بقلم: فاروق الهدياني
- ارشيف الكاتب


تدمع الكلمات ويخالطها الأسى وتترمل العبارات بوشاح الحزن ،اذا ما اردنا ان نحكي عنك يادكتور خالد ،او نكتب عليك ...

سالت نفسي كيف يمكن أن اكتب رجل لقبه طلابه (الفراهيدي )وذلك لغزارة علمه وحنكته في اغوار لغة الضاد بكل تفاصيلها وصورها ،

تقلد زمام عمادة كلية التربية الضالع منذو خمس سنوات ،ارسى فيها نظاما تربويا بعيدا عن الغش والتزوير ،واستطاع ان يجعل من كلية التربية نوذجا يحذو بها في جامعة عدن ،لم يعفي احد في القانون التربوي ولو كان من أقربائه ،

شخصيته :شخصيته لاتحتاج الى تعريف ،اذا جلست في قربه يسقيك ابيات ابن مالك وسيبوية ،ينشرح لمن يتكلم معه ،لايحمل صفة الكبرياء والغرور ،يعاشر معلميه وطلابه بصفاء واخلاف ،لم يتشبث بمنصبه على احد ،لاتفارقه الابتسامة لحظه ،اينما تطلبه تجده ،لم يضع قيود او حواجز لكل من يدعيه ،.

لم يعد له وجود في السياسة واستقل مكرها منذو سنوات ،حاله ينظم فن الاختلاف في (حتى).......

مجال علمه وعلومه ينثرها على اوراق الملازم ،موهبته العلم ومطالعة الكتب التي تتحدث في مكتبته .زعيم النحو والصرف في جامعة عدن

هذا هو مضمون شخصية الدكتور خالد!!

ورغم مايحظى به هذا الشخصية الناعمة بالعلم والاخلاق ..لكنهم قتلوه ...

قتلوه من دون وهو في طريقة الى مقر عمله ،يمضي فوق دراجته النارية المتواضعة القديمة المربطة بالاسلاك والربالات

قتلوك يادكتور وانت فيهم مؤدبا ومعلما ولم يرعو حرمة دين او عرف

قتلوك يادكتور في اعز النهار وانت مكتسي بثوب المعارف والعلوم

قتلوك يادكتور بل قتلو النحو بكل مراتبه

قتلوك يادكتور بل قتلو الابتسامة والايمان الذي يخفق في صدرك

قتلوك يادكتور وانت اعزل لم تحمل سوى قلم وحقيبة

قتلوك ....جهارا ..

قتلوك في اعز مكرهم وخدعهم وانت لاتعلم

قتلوك يادكتور خالد وماذا للضالع بعد قتلك

هل يلتزمون الصمت على هذا التهور الشنيع ؟

ماذا بعد ياضالع بعد الدكتور خالد عبده الحميدي

لقد رحلت العربية كلها بعدك يادكتور خالد

رحمة الله تغشاك واسأل من الله تعالى ان يسكنك فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون