آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:54ص

الجهل والفقر والمرض متى اجتمعت كفر الشعب بالدولة ومات شعور الوطنية " هتلر "

الخميس - 03 ديسمبر 2020 - الساعة 06:10 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


وصف ما قبل الإسلام بالجاهلية، فهل الجهل صفة لغير المسلم، أو لزمن مضى؟  النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال لمن اختصموا من الأنصار والمهاجرين:  «أَلَا مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟ دَعُوا الْكَسْعَةَ؛ فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ». دعاوى الثأر والاقتتال واستدعاء العنصرية القبلية والجهوية. 

 

ما يحدث اليوم في اليمن هي حالة من دعاوى الجاهلية المنتنة، وإن اختلفت الشعارات والمسميات. القبلية والجهوية والطائفية والحزبية.. الخ، حتى مسميات الأوطان كلها من دعاوى الحمية الجاهلية وشعارات لخداع الشعوب، لجره للاقتتال وخلق فوضى تمكن القوى الاستعمارية من تحقيق اطماعها. 

 

قيل في وصف الجاهل: الجاهل يظلم من خالطه، ويعتدي على من هو دونه، ويتطاول على من هو فوقه، ويتكلم بغير تمييز. وإن رأى كريمة اعرض عنها، وإن عرضت فتنة أردته وتهور فيها. وما أكثر المتهورون في زماننا. 

 

نسب لهتلر قوله: "الفقر هو صنو الجهل وصنو المرض ومتى اجتمع الثلاثة كفر الشعب بالدولة ومات فى النفوس كل شعور وطنى".  هل وصلنا في اليمن إلى هذا الحال، من إجتماع الثلاث الصفات؟ 

من كفر بالدولة "الشرعية"، وفقد شعور الوطنية، ما هي الدوافع البديلة عن الوطنية لتحركاته ومعارضته؟ 

 

أفضل وصف لجهل معظم القيادات السياسية اليمنية ما قاله جورج برنارد شو: هو لا يعرف شيئًا ويظنّ أنّه يعرف الكثير؛ إذًا فهو يمتهن السّياسة. 

 

واختم لأحبتي رواد التواصل الاجتماعي بقول باولو كويلو : ‏الجهل يُقاس بمقدار الشتائم التي يستخدمها الشخص عندما لا تكون لديه أي حجج للدّفاع. 

 

الفائدة والخلاصة :

تحرير العقول قبل تحرير الأوطان. 

 

عمر محمد السليماني