آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-10:20ص

لا لارتفاع سعر الديرك ولحم العجول

السبت - 28 نوفمبر 2020 - الساعة 03:34 م

سعيد الصيدي
بقلم: سعيد الصيدي
- ارشيف الكاتب


لفت انتباهي إهتمام السلطات المحلية والجهود التي تبذلها  في محاربة ارتفاع سعر اسماك الديرك والسخله ٬ وارتفاع سعر لحوم العجول والاغنام البلدي،

من خلال وقوفها في اجتماعات متواصله بهدف الوصول إلى معالجه لتخفيض اسعارها ومنع تصديرها وخروجها من العاصمة .

حيث اصابني الذهول كيف لم أستطيع استوعب  الاهمية التي اعطيت لتلك الانواع الممتازة من اللحوم والأسماك ؟ .
هل لأن غذاء تلك الانواع من الاسماك واللحوم غالية الثمن  مما تلكف الصياد ومربي الأغنام مبالغ كبيره وهي السبب في زيادة سعرها ؟ أم لأسباب اخرى !
ولماذا لم يحظى البطاطس والطماط (البندوره)  والقمح والدقيق والمواد الغذائية باهتمام السلطة ؟
هل لأن الأجراءات التي تمت من قبل السلطة في محافظة عدن  صائبه وفي وقتها أم أنه يفترض ان  تسبقها معالجات لما هو أهم من ذلك في حياة عامة الناس من غذاء وماء وكهرباء،

أن مثل.هذه الخطوات التي يراد بها معالجة ما يطراء من ارتفاع ألاسعار بشكل عام  وخص فقط تلك المنتجات قد يحبط معنويات
 هذه الفئة المنتجة من  الصيادين والمزارعين ومربي الثروة الحيوانية من العزف عن مصادر دخلهم  والتخلي عنها .
وبعدها  لايجد المواطن  ما يحتاجه من أنواع الاسماك التي تعٌود على شرائها باسعار معقولة مثل الباغة والعيد ، وكذلك الحال لبعض المنتجات المحلية .

لهذا يا نخب القوم ويا دهات السياسة والاقتصاد .ليس الديرك ولحم العجول هي المشكلة وليس الصيادين ومربي المواشي  هم سبب ارتفاع اسعارها !
وليست مشكلة الارتفاع باسعار الخضار والفواكه بسبب المزارعين :
وليست مشكلة الارتفاع باسعار المواد الغذائية والاستهلاكيه هم تجار التجزئه :
وليست المشكلة بمن يفترشون الشوارع والارصفه للبيع هم سبب ارتفاع الاسعار ،

لكن للأسف سبب كل ذلك هو رأس الدولة ولحكومة ومنظومة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. ويليها الحرب الملعونة وادواتها وتجارها  وهوامير تهريب المخدرات  والاسلحه والنفط .
والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة من ادناها إلى اعلاها .
أما الديرك ولحم العجول ومعهم الصياد ومربي الماشية والمزاع والبائع في الشارع ابرياء من تهم السلطة .