في الحقيقة ماحدث عقب مباراة نادي الراية ونادي صمود الصعيد التي جمعتهما في إطار منافسات الدور الثاني من بطولة طيران الملكة بلقيس لكرة القدم لأندية محافظة شبوة ، والتي خسرها الصمود بهدفين دون رد ، و ودع المنافسة ..ماحدث أمر يتنافئ ويتعارض مع أدبيات واخلاقيات التشجيع والمؤازرة للجماهير العاشقة لكرة القدم ..كما انه امر مؤسف يسيئ لعراقة وتاريخ وقيمة وعظمة نادي صمود الصعيد..
تمنينا ان تكمل الجماهير الصمودية اللوحة الجمالية التي رسمتها في المدرجات منذ اطلاق البطولة ..ولكن خسارة اليوم قلبت كل الموازين ..وشوهت الصورة البديعة والمظهر الجمالي لفنون التشجيع الراقئ..
نادي مثل الصمود بتاريخة العريق وبقاعدته الجماهيرية الكبيرة كان بالامكان ان يخرج بصورة أفضل وشكل أجمل ..من خلال تقبل الخسارة بروح رياضية عالية ..فالخسارة ليس نهاية العالم ..!!
كان بالامكان اليوم ان تبرهن جماهير الصمود افضليتها تشجيعاً واخلاقاً ..ماذا لو تقبلت تلك الجماهير الغفيرة الخسارة كأحد ابجديات كرة القدم وذهبت لمؤازرة فريقها الكروي بعد الخسارة ..أي صورة سترسم في الاذهان عن هذا الجمهور العظيم ..أي درس بليغ ستقدمه تلك الجماهير لاجيال الحاضر والمستقبل ..؟!
للأسف الخسارة حدثت وحدث ماهو أشد أسفاً ..فاحداث الشغب بتلك الصورة (السيئة) ينمي عن قصور الثقافة لدى تلك الجماهير التي كان يضرب بها وبتشجيعها المثل ..ولكنها اليوم باتت محل للسخرية.. والانتقادات بهذا التصرف الغير اخلاقي ..!!
من هنا ابعث رسالة محب لهذا الكيان العظيم (صمود الصعيد) ..على رابطة الجماهير الصمودية ان تكون اكثر عقلانية ..يجب ان تكونوا عند مستوى وقيمة وعظمة الشعار الذي تمثلوه وتصطفوا من اجله في المدرجات ..فالنادي يحتاجكم ويحتاج اخلاقكم ومؤازرتكم عند الخسارة اكثر من الانتصار..
الشغب لن يغير شئ من واقع النتيجة بل يزيد الطين بلة ..ويضر النادي وسمعته ..فمن اجل الصمود وتاريخه وعراقته وسمعته لا تكرروها مهما بلغ الظلم التحكيمي في حق ناديكم .
