آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-08:39م

العقل السياسي الشمالي والعقل السياسي الجنوبي

الأحد - 22 نوفمبر 2020 - الساعة 06:48 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


تكرر نشر بعض أبناء الجنوب لتصريح أحد قيادات حزب الإصلاح "الشمالين"، ملخصه يقول: أنه لافرق بين الإنقلاب الحوثي والانفصال الجنوبي، وأنه في حالة عدم وقوف الشرعية والتحالف ضد إنفصال الجنوب كما هو ضد الحوثي في الشمال فإنهم قد يتصالحون مع الحوثي للوقوف ضد الإنفصال بهدف تثبيت الوحدة الفدرالية.

نختلف مع هذا التصريح، لكنه لا ينفي أنه يعبر عن رشد سياسي قد يختلف البعض مع أهدافه. 

لنقارن ذلك مع موقف سياسي جنوبي... موقف الرفيق البيض وطغمته... اشترطوا على عفاش أن يستبعد الرفيق علي ناصر وزمرته من المشاركة في الوحدة. كانت الهدية الثمينة التي قدمها الرفاق لعفاش والخطيئة السياسية التاريخية الكبرى التي لازال الجنوب يعاني منها إلى يومنا هذا.

إقصاء المجلس الإنتقالي للعديد من الحركات والقيادات الجنوبية دليل على استمرار تلك السياسية الغير راشدة.

ما يحدث في شبوة من معارضة لإبن عديو، على الرغم من الإنجازات مقارنة بغيرها من المحافظات، دليل آخر على المراهقة السياسية.

الخلاصة والفائدة :

طبيعي أن نختلف في التفاصيل الفرعية، لكن ما يجمع شركاء الوطن دائما أكبر. الإقصاء الجنوبي الجنوبي كما حدث خلال الوحدة وما يحدث الآن من الإنتقالي يقود إلى فشل سياسي. 

محاربة محافظ شبوة بن عديو لمجرد انتمائه الحزبي دون إعتبار لانتمائه "الأهم" الشبواني لا يخدم شبوة. 

 

التسوية السياسية المرتقبة في اليمن بعد فوز بايدن سوف تكشف مدى الخسارة الكبيرة للجنوب بسب المراهقة السياسية الجنوبية التي نمارسها فيما بيننا وفي التعامل مع الآخر. 

 

لأبناء شبوة.. إن خسرنا الجنوب كدولة بسبب الممارسات السياسية الخاطئة، فلا نخسر شبوة بسبب المماحكات الحزبية.

حتى الجنان يشتي له عقل.