آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-12:48م

المؤسسة العامة للمياه بين التخبط وشماعة السابق

الأربعاء - 18 نوفمبر 2020 - الساعة 05:16 م

عبد الفتاح العودي
بقلم: عبد الفتاح العودي
- ارشيف الكاتب


من نافل القول أن نقول إنه قد فاض الكيل في بعض المديريات والاحياء التي أصبحت في منأى عن خدمة المياه لأسابيع ..ومديرو المديريات المعنية بهذه المقالة على بينه ، وكذا المحافظ احمد حامد لملس محافظ محافظة عدن ، الذي تمناه أهالي مديريات محافظة عدن منقذا لثمة حالة تردي في الخدمات الضرورية المعيشية التي كان يعاني منها المواطن ، وكان ومازال يأمل خيرا فيه في إصلاح حال المكاتب التنفيذية والمؤسسات الحكومية التي غلغل فيها اخطبوط الفساد واستشرت ، سواء أكان في المؤسسات الحكومية الخدمية أو الإنتاجية ، ولاشك أنه أصبح على بينه بهذا الشأن ، وكان سيتخذ خطوات إعادة بناء وإصلاح حال هذه المرافق ومنها المرافق الخدمية الضرورية كالمؤسسة العامة للمياه وكذا المؤسسة العامة للكهرباء ، لكن المواطن فوجئ بأن الحالة ازدادت سوءا على سوء فالانقطاعات الكهربائية تجاوزت الخمس ساعات ونحن في بداية الشتاء ، وهذا الذي جعل بركان غيظ المواطن يخمد نسبيا ، لكنه يتساءل ماذا لوكان الوقت صيفا ، فجزم مؤكدا لاشك خدمة الكهرباء ستتوقف تماما ، تجاه هذا العجز الإداري وربما الظروف الاستثنائية أو المصطنعه التي تسوقها قيادة المؤسسة العامة للكهرباء لترمي عجزها وتخبطها عن علاج المشكلة من جذورها ووضع المشكلة على بساط الحل أمام المحافظ الذي وضع أمام التحالف شرطا أساسيا لقبوله تحمل هذه المسؤولية ، أنه سيركز جهوده على الخدمات الضرورية وسط تعهد جميع الأطراف بعدم عرقلة جهوده الطيبة ونيته في إعادة الحالة المجتمعية العامة إلى وضع الطمأنينة والسكينة العامة والاستقرار بمنأى عن الحزبية والانتماءات السياسية المختلفة ، ومع ضرورة الشروط اللازمة للإصلاح عبر اسلوب التغيير كقانون حتمي للتطور والتقويم ، صدم الجميع بقرار رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك السيء المعالجة ، والذي مآخذه عجيبة منها استمرارية الفساد والتخبط في بركته النتنه ، ذلك القرار الذي يلزم محافظي المحافظات المحررة وجهات الاختصاص من وزراء وغيرهم بإيقاف أي تغيير أو وتعيين أو إحالة خلال هذه الفترة الانتقالية على اعتبار أن هذه حكومة تصريف أعمال ، حتى يتم تشكيل الحكومة الشرعية التي للأسف يتخبط الساعين لتشكيلها بالرياض بين الاتفاق تارة والاختلاف تارات أخرى ، والتي كلما طال تخبطها وتأخير تشكيلها ازداد الفساد والمفسدون شراسة تحت شعار ( يارايح كثرت الفضائح ..) والمواطنون يتمنون على رئيس الحكومة أن يعطي للمحافظين وجهات الاختصاص صلاحيات التغيير ، ويعود لمراجعة قراره السابق الذي زاد الطين بلة والجميع يشهد على هذه الحالة المزرية التي أصبحت عدن تعاني منها ولم تعد بغائبة عن الجميع ، وكذلك حال شأن المؤسسة العامة للمياه ، وإن كان مأمورو المديريات وقيادة المؤسسة العامة للمياه على علم دون معالجة ناجعة فتلك مصيبة وإن لم يعلموا ومازالوا بوهم أو إيهام الآخرين بتركة القيادة السابقة ، وإعلاميي التضليل الذي لم يعد يقنع طفلا باخونجية السقاف الذين يخربوا ويعطلوا جهود القيادة الجديدة ، فالمصيبة أعظم .

المواطن لم يعد ذلك المغفل الذي يصدق الكلام على عواهنه بل أصبح على قدرة ودراية على تمييز الخبيث من الطيب ولم تعد تنطلي عليه الأعذار والشماعات التي تلقى على مواطن العجز ، ولم يعد يعنيه أن فلانا سيكون صالحا لو كان انتماؤه لمكون كذا أو حزب كذا ، المواطن يهمه من يخلص له في تقديم خدماته دون اعذار واهية أو القاء عجزه على شماعات خطط وحقد وحبايل سابقه ، كما تروج بعض وسائل الإعلام أن تردي خدمات المياه في عدد من المديريات واحياء مدنية ومن مدينة عريقة كشعب العيدروس أو الشارع الرئيسي في مدينة المعلا أو حي ردفان الذي أصبح اهاليهم بمنأى عن خدمة المياه لأسبوعين على التوالي ، وحين استبشر أهل المعلا خيرا ، بأن الثلاثاء هذا اليوم موعدهم المال الوافر إذا بخبر انفجار الأنبوب الرئيسي القريب من برزخ المياه ومحطة شاهيناز ، فبلكاد كفى ثمة احياء وعاد معظمهم لعناء وكلفة شراء المياه من ذوي أصحاب الأدوار العلياء أو ساكني الشارع الخلفي وما خلف العمارات من لم لديهم دينمات ضخ الماء ، والمصيبة أن ترى من الإعلاميين من يروج ذلك العجز والتخبط إلى نظرية المؤامرة ، اخونجيي المدير السابق فتحي السقاف..المواطن شب عن الطوق وآن الأوان لكل أن يتحمل مسؤوليته ولا يلقي عجزه على غيره وكفى لعب في الوقت الضائع .