آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:29ص

العيسي والبكري واقلام العبيد

الأربعاء - 18 نوفمبر 2020 - الساعة 01:28 م

سامي حروبي
بقلم: سامي حروبي
- ارشيف الكاتب


 

الهجوم الذي تشنه بعض الشخصيات الجنوبية ذات الاجندات المشبوهة على الشيخ احمد العيسي نابع من ادراك هذه الشخصيات للثقل الذي يحظى به الرجل في الجنوب، فهو شخصية وازنة وصوت وطني لا غبار عليه ويتمتع بحضور وقبول كبيرين في الشمال والجنوب.

 

هذه الحملات الاعلامية التحريضية والاتهامات الجوفاء ليست بريئة بل هي حملات ممولة تستهدف الموقف الصلب للعيسي، وتحاول التشويش على الدور الوطني الذي يلعبه من موقعه كنائب مدير مكتب الرئاسة، وايضاً كرجل اعمال من العيار الثقيل.

 

العيسي شخصية وطنية مخضرمة عابرة للجغرافيا فهو ابن محافطة ابين الذي نشأ وترعرع في محافظة الحديدة، جمع بين الشموخ والبساطة، شخصية عصامية، جرب النزوح وحياة التشرد وقاوم الالم، وكان ذلك حافزا للنضال من اجل إثبات الذات فنجح في التجارة التي بناها طوبة طوبة متجاوزا ومتجاهلا كل الشبهات والادعاءات والإتهامات ايضا..

 

ولأن الحياة موقف فقد سجل العيسي موقفه المنحاز لبلده وقضاياه العادلة مضحيا في سبيل ذلك بمصالحه التي تقدر بالمليارات، ولَم يفكر مثل الكثير من رجال الاعمال الذين فضلوا الصمت والحياد.

 

على الجانب الآخر يقف الأستاذ نايف البكري بكل شموخ وكبرياء مع مشروع الدولة وهو أحد ابنائها سياسي من العيار الثقيل،ناله من التشويه ماناله فكان كالجبل كل مارموا عليه الحجارة وضعها تحت قدمه فكان في كل يوم يكبر وهم يصغرون،يزداد شموخاً ورفعة وهم يهوون في وادٍ سحيق.

 

تعرض نايف البكري إلى الأساءات فلم يلتفت ولم تهتز له شعرة ولم يرمش له جفن،ساند الدولة ووقف إلى جانبها في أصعب وأحلك المنعطفات فأحبه اليمنيون شمالاً وجنوباً ،وسجل أسمه بأحرفٍ من ذهب،فهوت تلك الأقلام المشبوهة ونُكست رؤوس أصحابها لإنهم لم يستطيعوا كسره ولاثنيه عن موقفه الوطني المشرف .

 

حين كان الجميع يهربون من الموت ويهرولون إلى خارج الوطن ثبت البكري ورفاقه ،كانت عدن حينها محافظة منكوبة لاكهرباء ولامياة ولاصحة ،كانت الحياة فيها صعبة والتحديات جسيمة والواقع مر،صارع البكري وفق المتاح والممكن وكان الأب والأخ والصديق لأبناء محافظة عدن .

 

فتحية بحجم اليمن الكبير لكل القيادات الوطنية الصادقة والثابتة على مواقفها الوطنية ويشهد الله أننا نحبكم ونُحب من يحبكم ،وثقوا كل الثقة أن هناك فئة شعبية صامتة وتمثل الأغلبية تتابع بصمت إن قالت كلمتها ستسقط كل أوراق المزايدين وأصحاب الشعارات الكاذبة .

#سامي_حروبي