شكراً ترامب على أربع سنوات من الحكم، كشفت وجه أمريكا. صريح جداً، وتلعب على المكشوف، وكما يقولون ما بقلبك على لسانك، كنت ثور أبيض في البيت الأبيض، تصرفاتك لا تحتاج إلى محللين سياسيين، كنت إذا أردت شيء طلبته على البث المباشر، وبدون عمليات تجميل سياسية.
شكراً ترامب، أثناء فترة حكمك رأينا وجه أمريكا بدون عمليات تجميل، سقط قناعها رأينا العنصرية بين عينيها، أثناء حكمك يقتل الشرطي الأبيض المواطن الأسود بدون رحمة ولا شفقة، وبتوثيق الكاميرات يصرخ المواطن الأسود ارجوكم أنا لا أستطيع التنفس، حتى فارق الحياة خنقاً.
شكراً ترامب، أثناء إنتخاباتك الأولى التي فزت فيها بالرئاسة، استخدمت دعاية إنتخابية قذرة، وهي منع المسلمين من دخول أمريكا، حين قلت بعظمة لسانك المسلمين غير مرحب بهم في أمريكا، أنت محق لقد قلت ما في قلب أمريكا.
شكراً ترامب، أثناء فترة حكمك أخبرتنا أن إسرائيل بنت أمريكا، وأخبرتنا أن وجود أمريكا في الشرق الأوسط لحماية إسرائيل، وليس لجلب الغنائم فقط، بل وجعلت منها دولة عظمى عند ضعاف النفوس، وقلت كلمتك الشهيرة التي لم تقولها بلسانك ولكن بأفعالك "من طبع مع إسرائيل فهو آمن".
شكراً ترامب، أثناء فترة حكمك أخبرتنا أن المال أهم من النفس البشرية، هذا ما حدث معك أثناء كورونا، مع كورونا كنت حيوان حقيقي يمشي على رجلين، لم تسمع صافرات الإنذار، ولم تفرض الحظر الصحي، لم توقف الأعمال خوفاً من إنهيار الإقتصاد، وقلت بأن الأمر عادياً حتى ولو وصل عدد الضحايا إلى 200 ألف وفاة.
وأخيراً شكراً أيها الثور الأبيض، وأهلاً أيها الخنزير الأحمر. أنا أعلم إنه لا يوجد هناك فرق بين الحذاء الذي البسه.
