آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:10ص

حينما نفقد المبادئ تضيع القيم

الإثنين - 09 نوفمبر 2020 - الساعة 07:43 م

صدام الدعوسي
بقلم: صدام الدعوسي
- ارشيف الكاتب


عذرا شهدائنا فأن الوطن الذي ضحيتم بأرواحكم من أجلة لم يأتي ولن يأتي في ظل مزيد من التأمر ضد شرفاء الوطن
عصابات ترتدي قناع استعادة الدولة ..
متى تضيع حقوق الشعوب ، وتميع قضاياهم ، وتتم المتاجرة بدمائهم ومعاناتهم وحرمانهم ؟
يحدث هذا عندما يدعي الفسدة واللصوص والحرامية ، تمثيلهم لقضايا الشعوب ، ورفعهم رايات الحق والمراد بها باطل واذا تحققت اهدافهم ، سرعان مايرمون تلك الشعارات ويتنازلون عن تلك الادعاءات وتظهر اهدافهم ومشاريعهم الحقيقية ..
هؤلاء هم الخنجر المسموم الذي غرسه الاعداء في خاصرة القضية للالتفاف عليها وتمييعها تمهيدا لطمس ملامحها الحقيقية .

مثل هؤلاء اشد خطر من العدو نفسه فاحذروهم ، عبثوا بالبلد ارضا وانسانا وكرامة واستباحوها اكثر مما استباحها الاعداء .
مزقوا النسيج الاجتماعي ، اصلوا المناطقية وطبقوها على الواقع وقتلوا وظلموا وبطشوا تصفية لحسابات مناطقية .
عملوا كمعاول لهدف القيم والمبادئ والثوابت الوطنية ، زرعوا الفرقة ..
عن اي مشروع وطني يتحدث هؤلاء ، فلا يعقل ان يجتمع النقيضين ، عبث بالوطن ومشروع وطني .
الذي يستمر في التصفيق والسير خلف هؤلاء العابثون بلا بصر ولا بصيرة ، فهو بقصد او بدون قصد شريك لهم في ضياع حقوق الشعب وذهاب دمائهم وتضحياتهم ادراج الرياح .

من يلهث وراء المال لن يحصد الا الشوك ومن يحصد الشوك لن يستطيع أن يزرع العنب لهذا فالجنوب يحتاج إلى عمل وتكاتف ورص الصفوف والابتعاد عن الحقد والمناطقية والكراهية وعدم احتكار النضال او الثورة لأشخاص من هو مع تضحيات الشهداء والجرحى واهدافهم المتمثلة بالتحرير والاستقلال
فأهلا به ومن هو غير ذلك فسيظل ينعق
كالغراب دون توقف .