آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

يا قافلة ... عاد المراحل طوال!

الإثنين - 13 مايو 2013 - الساعة 01:20 م

شاهر سعد
بقلم: شاهر سعد
- ارشيف الكاتب


                                                                                                                                                                                     شاهر سعلا أدري إلى أين سيذهب بنا الخارج ومؤتمر الحوار صُمت آذاننا بالزعيق والنعيق وعن تشكل الدولة والنظام (مركب أم بسيط , فدرالي أم كنفدرالي , مركزي أم لا مركزي , اتحاد أقاليم أم فك ارتباط).

يا جماعة الخير تجارب العالم أكدت غير ذلك , هناك إخفاقات وفشل في الدولة المركزية وبالمثل بالفدرالية .لا تتحدثوا عن السبله (الذيل) طويل أم قصير , كثيف الشعر أم ناعم... الناس تُجمع أولاً على دستور يحترم الأقلية ايآ كان عددها , يحترم ديمقراطية التداول السلمي للسلطة , يحترم التعدد المذهبي والفكري , يحترم حق الاعتقاد والاختيار , يحترم المواطنة المتساوية..

وقبل إعلان صفارة بدء اللعب السياسي بأصوله علينا تسوية الملعب ومعالجة القضية الجنوبية ليس بالقول بل بالفعل , تنفيذ فوري للعشرين النقطة قبل أي شيء أخر.

وعندما نقول للعبة قواعدها وأصولها واحترامها وتقبلها بروح رياضية عالية..نؤكد بأن لكل لعبة حكم.. ولهذا ينبغي أن يراعى دستورنا الجديد :

1صلاحيات مطلقة للمحكمة الدستورية التي يحق لها محاكمة الرئيس وخلعه ولو كان منتخباً من الشعب أو من البرلمان.

2ضرورة إدراك أهمية اليمن وموقعها الاستراتيجي ومرور أكثر من 30% من تجارة العالم بمياهنا الدولي.

3شحه المياه وسوء التغذية .. اليمن بحاجة إلى 716 مليون دولار أميركي لتغطية المتطلبات الإنسانية الملحة فقط ناهيك عما يتطلبه من توفير مياه نقية تغطي الحاجة والتزايد السكاني المضطرد.

4الصحة والأمراض وارتفاع عدد الوفيات والإنجاب.

5بعد عشرين سنة سنصير 40 مليون !! ماذا سيتطلب منا؟!

6الأمية 70% وكيف نحد منها ونواجه البطالة.

7تكاليف كل إقليم الذي قدرها الحبيب الجفري – رئيس رابطة أبناء اليمن – قبل عشر سنوات 12 مليار دولار.

8التنويه لمثل هذه المسائل تُعني وضع دستور لمائتين سنة قادمة , ما لم فثورة حقيقية قادمة لا مناص منها.

كل هذا ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار ونحن نصيغ دستورنا...إن الإرادة السياسية وتكريس قوة القانون لا قانون القوة هو الكفيل بإخراجنا من عنق الزجاجة ومن هذا النفق الذي تتعمد القوى التقليدية والعسكرية ومراكز النفوذ إدخالنا فيه دون إدراك العواقب وإنها ستكون أول الضحايا بدليل أن الرئيس الشهيد الحمدي عندما كرس قوة القانون خلق دولة حقيقية لمدة ثلاث سنوات.

 

ويا أصحاب الرؤى الحزبية من اشتراكيين وسلفيين واخوانيين وحوثيين! هل راعيتم ذلك أم أشبعتم رغباتكم؟ حتى وانتم تصيغون رؤاكم لم تأخذوا رأي أعضائكم ! الوطن ليس ضيعة لحزب أو فئة أو طائفة. الوطن ملك للجميع بدء من شاهر وحتى أروى مناحم. الوطن للجميع والدين لله , فلا تفصلوا رؤاكم بإسلامية أو  بسلفية .. بشيعية أو بشوعية.. بيهودية أو بصهيونية . الدستور للجميع وسقف يستظل به كل مواطن , وحرية التفكير والإبداع والاعتقاد شرط أساسي لصون كرامة إنسانية الإنسان. فهل انتم فاعلون أم ستعيدوننا إلى القهقري والى ما قبل الإسلام _ عصور الظلام والاستعباد والاستبداد – نأمل أن يعي الناس دورهم وألا يصدقوا قيادات أحزابهم التي لا بهمها سوى المقيل عن س أو ص والحشوش والمجابرة .

 ولله في خلقه شؤون....