نرى جميعنا تصاريح ومقابلات واجتماعات لتحسين الأوضاع المعيشية , ونعلم كامل العلم ما يبذله الوفد الجنوبي بالرياض من جهود حثيثة لإستعادة الوطن من الاحتلال اليمني الذي عانينا منه ومازلنا نعاني ، ولكن هناك نقاط يجب الوقوف عليها لاتخفى على أحد وهي التقاعس من قبل الشرعية في تنفيذ إتفاق الرياض وعرقلته بشتى السبل والذرائع , في مقابله برودة دول التحالف في التعاطي مع هذا الأمر , وكذلك سكوت قياداتنا الجنوبية وعدم التوضيح للشعب , ولا إتخاذ أي موقف إتجاه هذا الأمر…
الإنتظار ..الإنتظار.. الإنتظار ..
كلمة تتردد في أذني , في المرة الأولى تعيد لي الأمل ، وفي المرة الثانية تقابل (لعلى) ، وفي المرة الثالثة تشعرني بسوء ...
قالها اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك بكامل الصراحة ( إذا الجماعة ماشي منهم خير شلوا أعماركم ورجعوا) ، نعم هناك شعب ينتظركم وسيقف بجانبكم ومستعد لرص الصفوف والوقوف بكامل قواه لينتزع حقه بقوة طالما لم يأتي بالرضى والحوار ..
لم يلد أحدنا وفي فمه ملعقة ذهب , ولم يعطنا اياها أحد وإن أعطى فإنه سيأخذ مقابلها ملاعق , فجربنا ومللنا من التجارب فمن جرب المجرب كان عقله مخربا..
انكسرت ظهورنا ، وتعرضنا للظلم والابتزاز على رصيف الإنتظار، وفقدنا شعورنا، فأصبحت أذهاننا في حالة تأهب دائمة ، وقاومت خلايا أجسادنا كل هذا الألم حتى أنهكت ، وذبلت وظهر ذلك شحوبا في ملامحنا.