تطل علينا الذكرى الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة حيث اندلاع أول شرارة من قمم جبال ردفان بعد ملاحم بطولية سقط فيها قوافل من الشهداء .
نحتفل بهذه الذكرى و القضية الجنوبية بلغت مراتب عالية تحت عنوان إتفاق الرياض حيث الإعتراف الدولي الرسمي بها .
نحتفل بهذه الذكرى حيث التحركات الدبلوماسية المنتظمة على مستوى السفراء مما يؤكد على تفهم كل الدول بأهمية القضية الجنوبية كقضية جوهرية لحلحة الأزمة اليمنية برمتها .
نحتفل بهذه الذكرى و القوات المسلحة الجنوبية متواجدة على الأرض و في جبهات القتال بقوة كحليف و شريك رسمي مع التحالف العربي لترسيخ الأمن القومي .
نحتفل بهذه الذكرى و الجنوب لم يعد جنوب الأمس و ذلك بفضل الله ثم بفضل قوافل الشهداء التي ضحّت و روت بدمائها الزكية تربة هذا الوطن لاستعادة هويته الحضارية المسلوبة .
نحتفل بهذه الذكرى و أبطالها للأسف بين تهميش و إقصاء منظم و متعمد سابق و بين إعتصام و خذلان حكومي حالي بعد قطع فتات راتبهم .
نحتفل بهذه الذكرى و نحن على أعتاب إكتمال جنين إتفاق الرياض منتظرين خروجه بأمان دون وفاة أو تشوهات خلقية .
و دمتم في رعاية الله