يصادف 10 أكتوبر يوم الصحة النفسية العالمي حيث يحتفل فيه كل عام للتوعية بقضايا الصحة النفسية و إجراء مناقشات أكثر انفتاحاً بشأن الأمراض النفسية و توظيف الإستثمارات في الخدمات و وسائل الوقاية .
حيث أكدت منظمة الصحة العالمية على أنّ الإستثمار في برامج الصحة النفسية أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى جراء جائحة كورونا و تأثيرها النفسي على المجتمع برمته في شتى المجالات .
بعيداً عن منظمة الصحة العالمية و الإحتفال بهذا اليوم و قريباً من حالنا حيث الحال النفسي المزري الذي يراود كل فرد جراء حرب طاحنة قضت على كل الآمال و الطموحات .
حالات نفسية تتفاقم من غلاء فاحش يعمي العيون و يشيب الرأس و يفقد الذاكرة و من أوبئة و أمراض تنتشر بين الحين و الآخر و من سوء خدمات تعصف بالمواطن البسيط و من عملة تتدهور يومياً بينما قادتنا و أحزابنا مشغولون بالسلطة .
حالات نفسية متزايدة حيث الأزمات المتتالية و المتفرعة و الغياب الأمني و المكايدات و التناحرات الحزبية الضيقة .
في الأخير نحن لا نريد احتفالاً و لا استثمار بقدر ما نريد وقف لهذه الحرب و حل شامل لا ترقيعي يرضي كل الأطراف دون تقزيم للقضايا و النظر في معاناة هذا الشعب و التنازل لأجله و توفير كل الخدمات الضرورية و الإستقرار الأمني و البعد عن المكايدات الحزبية و المصالح الشخصية الضيقة و سيتطور حينها برنامج الصحة النفسية تلقائياً و ستختفي كل الحالات النفسية .
و دمتم في رعاية الله
