آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

هل سينجح لملس؟

الإثنين - 05 أكتوبر 2020 - الساعة 11:14 م

قيس الشاعر
بقلم: قيس الشاعر
- ارشيف الكاتب


احمد حامد لملس رغم انه يمثل طرف من اطراف الازمة في جنوب اليمن القائمة بين الشرعية و المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يحسب عليه الا انه محل اجماع و تأييد الكل مواطنين و قوى و مكونات و نخب سياسية و مجتمعية ممن يؤيدون الانتقالي او من يختلفوا مع الانتقالي في توجهه 

فالتأييد الكبير الذي حظي به لملس بعد تعيينه محافظا لعدن و لم يحظى به سابقية من المحافظين يعود الى التطمينات التي ارسلها و لم ياتي من فراق او بناء على حملة اعلامية زائفه موجهه التبس فيها الامر على الافراد و انما جاء ذلك التأييد و المساندة انطلاقا من قناعه التمسها المواطن في رسائله و وجدو ضالتهم فيها و لم يجدوها في من سبقوه

و ما زاد من ذلك التأييد ان رسائل المحافظ لملس ترجمة بخطوات عملية على ارض الواقع بالتوقيع على حزمه من المشاريع التنموية و الخدمية مقدمه من المملكة العربية السعودية و تغييرات متوقعه طالت مدراء المديريات حتى يمسك بزمام ادارة المحافظة و اقالة عدد من مدراء المرافق الخدمية في عدن كضرورة لمعالجة ازمة الخدمات التي تعاني منها عدن و استبدالهم بمن هم اقدر و اجدر على تحمل المسؤولية و غيرها من الخطوات

فممارسته سلطته كمحافظ بطريقة اوسع مما مارسها سابقية تولد توقعات جديدة في عقول المواطنين بما يجب القيام به او بشرعية ما يستطيع القيام به لا اجلهم وهو في منصب المحافظ

و لذلك يتعاطى الجميع معه ليس فقط كمحافظ محسوب على الانتقالي و ايضا كمحافظ يعقد عليه الامل في انقاذ عدن مما هي فيه و الارتقاء بها نحو الافضل

وذلك التعاطي الايجابي الصادر من المواطن في عدن يعود الى جملة من الاسباب و العوامل التي جعلت من لملس اقدر من غيره على ادارة السلطة في عدن و بسببها حظي بالتأييد الشعبي الذي يعد محفزا لسير في خطواته لا اصلاح و تحسين وضع عدن خدماتيا و تنمويا

و ابرزها انه ابن السلطة (رجل دولة) لدية خلفية معرفية جيدة بطبيعة مدينة عدن والكيفية التي تدار السلطة فيها اكتسبها من المناصب السابقة التي شغلها في المدينة كما ان تواجده في حزب المؤتمر الشعبي العام سابقا اكسبه مقدره على فهم خيوط اللعبة السلطوية و الالمام بتفاصيلها الامر الذي سيخفف من العراقيل المفتعلة التي ربما ستوضع في طريقة ايضا تمتعه بالمرونة في تعاطيه مع مختلف الوقائع و الاحداث و حتى مع الاطراف

و بفضل تلك الصفات الموجودة في شخصه او المكتسبة من تجربته السابقة في السلطة تمكن من نيل رضى المواطن الذي التمس فيه صفات رجل الدولة و لكي يحافظ على ذلك التضامن و التأييد عليه ان يتعامل بعقلية المحافظ بعيدا عن الإملاءات و ان لا يتخذ من الشعارات وسيلة في مواجهة الازمات او الخصوم و ان يكافح الفساد عبر القنوات القانونية و الجهات المختصة كالجهاز المركزي للمحاسبة و المراقبة

و رغم الصفات التي يتمتع بها الا انها وحدها ليست كفيلة بنجاح خطواته مالم تعزز بأعاده فتح الميناء و المطار و تشكيل الحكومة و عودتها لممارسة عملها من عدن و استقرار الاوضاع الامنية