آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:24م

في قضية الكريمي فتشوا عن المجرم الحقيقي !!

الخميس - 01 أكتوبر 2020 - الساعة 08:07 م

سعيد الجعفري
بقلم: سعيد الجعفري
- ارشيف الكاتب


 


سعيد الجعفري


ينسى الكثيرون التنديد بالجريمة الحقيقة المتمثلة بإغلاق بنك الكريمي في صنعاء الواقعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.

بإعتبار ذلك جريمة وإعتداء على مؤسسة اقتصادية عملاقة تشكل رافدا اقتصاديا لشركة نجحت بشكل كبير في أن تكون احد اكبر المؤسسات الاقتصادية العملاقة في زمن الركود والحرب ..


وحرصت خلال الفترة الماضية في النايئ بنفسها عن الصراع والتزاما بالحياد وضروة تحيد الاقتصاد الوطني ومضت بخطوات ثابتة تمارس مهامها بكل حياد وهذا ما يتضح أن الحكومة الشرعية تحرص عليه السلطة بينما سلطة الانقلاب في صنعاء لا تكترث مع المبادرات ودعوات الحكومة الشرعية التي حاءات في أكثر من مناسبة في تجديدها للدعوة في تحيد الاقتصاد الوطني وعدم العب بهذه الورقة الخطيرة من قبل الميليشيات دون جدوى او اكترث بعواقب ما ساقت اليه البلد من أنهيار أما بسبب حربها العبثية التي دمرت البنية التحتية للبلد وسطت على مقومات وممتلكات الدولة بما فيها المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي

كل ذلك يغفله الناشطون من المبتهجين لحالة التعسف الذي تعرض له بنك الكريمي في صنعاء والتماهي مع الخطوات الغير قانونية من قبل الميليشيات في صنعاء وهي تغلق البنك الذي ظل صامدا في وجه عواصف الحرب . مقدما خدماته للجميع . وسد فراغ كبير في نشاط البنوك والعمل المصرفي . في أوقات حرجة.

حيث لا يوجد أحد تقريبا من الشخصيات ورجال الأعمال والمؤسسات والمواطنين العاديين لم يستفد من خدمات الكريمي عبر التحويلات والشبكة الواسعة الذي اتاحها بنك الكريمي وتوسعه للوصول الى أكثر المناطق النائية وما من احد من المواطنين لم يقف أمام شبكات الصرافة لهذا البنك يرسل او يستقبل حوالة في ظروف صعبة صعب معها التواصل وعجزت شركات الصرافة عن العمل وإيصال الأموال والحوالات


وفي ذروة الحرب بقى بنك الكريمي وحده يقدم هذه الخدمات متحملا المخاطر وتعرض موظفيه للتهديد وممتلكاته وسياراته للتقطع ونهب وحجز الأموال دون ان يدفعه ذلك للتراجع او حتى للشكوى والتذمر

ذلك مايدفعنا للإستغراب لماذا كل هذا التحريض والتشفى لبنك كان دوما في خدمة الجميع عبر تقديم خدمات ميسرة ومبسطة جدا .

رغم مايواجهه البنك من تحديات على كافة المناحي والاصعدة رافضا الأستغلال رغم وقوفه لفترة طويلة متفردا في السوق.

بعد أن أغلق الجميع ابوابهم وتوقف عن تقديم الخدمة.

ليس هناك ما يدفع للتشفي بل العكس هو المطلوب المزيد من التظافر والتظامن وإدانة الجريمة ومناصرة هذا البنك. الذي تحمل الكثير من الاعباء ولأنه فعل ذلك بمسؤولية وطنية ودينية واقتصادية.

كان النجاح من حليفه وأستطاع التغلب على التحديات وتعويض فاقد الخسارة التي مني بها نتيجةللإبتزاز والتقطع واستمر بالعمل في العاصمة صنعاء رغم هول المخاطر الكبيرة للعمل في نطاق سيطرة الميليشيات حتى كان بالأمس متهما بالعمل لصالح الميليشيات بصنعاء . ليأتي صك البراءة بهذا الاعتداء في اغلاق مقراته بتهم انه يعمل لصالح الشرعية وذات الجهات التي سبق لها إتهام الكريمي بالعمل لصالح الميليشيات .

هي ذاتها من تقف في حملة التشفى حد التماهي مع خطوات الميليشيات

للكريمي خدمات لمسها الجميع دون استثناء. وبفضل تحمله للمسؤولية بالنيابة عن البنك المركزي. عاد موظفي محافظة تعز لأستلام رواتبهم من جديد . بعد توقف لأشهر

ولا زالون يتسلمونها حتى اللحظة .وبفضل نشاط الكريمي بقت العديد من الجهات في صنعاء تستلم رواتبها عبر الكريمي حتى قرار الكارثة الذي أتخذته الميليشيات الحوثية في منع تداول طبعات العملة الجديدة والأصرار على الاحتفاظ بعمله متهلكة وعمليا لم تعد صالحة للاستخدام


هذا القرار الكارثة هو الجريمة الكبرى بحق اليمن واليمنيين بمختلف فئاتهم تسبب في المزيد من التدهور الاقتصادي وانهيار العملة وفرض قيود وصعوبات على عملية التحويلات ودخول البلد في مرحلة الانفصال الفعلي الذي كان يتوقعه الكثيرون ان ياتي من الجنوب أذ به يأتي من الشمال نتيجة حكم هذه المليشيات الحوثية بالحديد والنار ومع ذلك يغفل الكل هذه الجرائم ويكافؤون الكريمي بالنكران والتشفي ..


ولهؤلاء قبل ان تكيلوا التهم جزافا فتشوا عن المجرم الحقيقي الواقف أمامكم في وضح النهار حاملا جعبته وسلاحه متهددا الجميع بالقتل والموت اما جوعا او بالرصاص