وحدة الصف وتصحيح المسار

أن التشعب والتشتت في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن ، بالإضافة إلى الإقصاء والتخوين وإلقاء اللوم المتبادل بين كافة القوى الوطنية ساهمت في تأخير معركة الحسم ضد المليشيات الحوثية الإنقلابية وأطالت أمد الحرب في اليمن للعام السادس على التوالي وهذا يدل على ان هناك إنحراف في مسار المعركة ضد العدو الأول لليمنيين ومعنى ذلك ان الإنحراف لا يخدم إلا المليشيات الحوثية الإنقلابية ومشروعها السلالي البغيض وأن استمرار شق الصف الجمهوري سيكون بمثابة الشمعة المضيئة لكهوف التخلف المظلمة في مران .

نتفق أو نختلف مع ما قاله الاستاذ عبدالعزيز جباري نائب رئيس مجلس النواب
إلا أنه يجب أن يأخذ كلامه بعين الإعتبار وأن يناقش وأن يتم تقييم المرحلة السابقة وتقويم المرحلة الراهنه والقادمة وتتبع مواضع الخلل التي رافقت كل هذه السنوات بعيداً عن التخوين والتشكيك بالنوايا .

الكل منا يعي ويدرك أن هناك خلل وتخبط وعشوائية وفساد رافق سته أعوم من الحرب
وهو ما دعى ولي العهد السعودي - في إعتقادي - لإقالة قائد القوات المشتركة السابق وبعض المسؤولين الآخرين وإحالتهم للتحقيق في مشهد يثبت أن لا تهاون مع الفساد ولا قبول لأي مقصر أو عابث ؛ وهذا يستدعي أن تقوم الحكومة اليمنية بخطوات مماثلة أكثر جدية في مواجهة الإختلالات والفساد المستشري والإطاحة بكل من تثبت عليه تهمة فساد أو تقصير وعبث أو تماهي معى المشاريع الضيقة .

لذلك يكفينا مجاملات ومداهنات والوطن ينهار أمام أعيننا ، يجب أن نرفع أصواتنا أمام القاصي والداني ونقول يكفي عبث وعشوائية وفساد ، ويجب على المسؤولين اليمنيين أن يتحملوا مسؤولية وطنهم وشعبهم وأن يعلموا بأن التاريخ لن يرحم كل من فرط في وطنه وأرضه وحقوق شعبه ، أو تهاون في مواجهة المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران أو تماها مع مشاريع التقسيم والملشنة .

واخيراً ندعوا كافة أحرار اليمن الى تجاوز الخلافات الحزبية والشخصية الضيقة وتعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني والوقوف صفاً وأحداً لدحر مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وتحرير كامل التراب الوطني من سيطرتها.