آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-11:17م

إصلاح الموجود خيراً من انتظار المفقود

الثلاثاء - 22 سبتمبر 2020 - الساعة 07:45 م
عبدالكريم فؤاد خريصان

بقلم: عبدالكريم فؤاد خريصان
- ارشيف الكاتب


لقد طفح الكيل ، وبان الميل وخيم الليل  وبلغ السيل الزبى واتسع الخرق على الراقع وجاوز المفسدون المدى وبلغت القلوب الحناجر أتظن بحكومة الشرعية الوفاء. 

 فقد مللنا من الوعود التي لا توفى فجربنا من قبل ، فلم يستمر الوعد أياما قليلة بل وقفنا إلى جانبه واستبشرنا فيه خيرا ولكن فاقد الشيء لا يعطي. 

فإصلاح الموجود خيراً من انتظار المفقود ، فالشرعية لن تأتي بحلول وليست لها نية بذلك الأمر، وإن اتت فإنها ستأتي بحلول ترقيعية ومن ثم يرجع الأمر إلى ما كان عليه. 

لن ننتظر الحلول من أحد لا يريد هو في الواقع حلها ، يجب ترك جميع المشاريع على جنب والتركيز بملف الكهرباء حتى ولو لزم الأمر يتم إنشاء محطات كهربائية في كل مديرية وهذا الأمر لا يستصعب على محافظة مثل حضرموت بخير ثرواتها التي تنهب من قبل تجار الثروات والفنادق ولا يوجد شاهد ولا مشهود ولا شهادة في هذا الأمر. 

ولذلك فإن الشعب لن يستطيع الصمت أكثر من اللازم ، لإنكم مسيتم بشيء لا يمكن السكوت عنه ، شيء يتعايش معه ويشتغل به وعليه ، ولن يشعر بهذه  المعاناة إلا الذي يتعايش فيها ويتذوقها ، فلو أطفئنا مولدات ومواطير المسؤولين ليوم واحد فقط ماذا سيحدث؟؟ هل ياترى سيصبحون وهم أحياء. 

عليكم تذوق معاناتنا قبل إتخاذكم لقرارات تم تجريبها من قبل ولم تجدي نفعا ، إلى متى ستظلوا بانتظار الضوء الأخضر وهو لن يأتي إذا لم يكن هناك تغيير من أنفسكم واقتلاع الفساد من جذوره.

أشعروا بشعوبكم ولو لمرة تحسسوا بمعناتهم قفوا خلف مطالبهم ، فإنكم بهم تستمدون قوتكم .. ولن يفلح ويقوى ويرتفع من عادى شعبه ووقف ضده.