أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق بشأن ناقلة النفط صافر مؤكداً أنّ انفجارها أو تسرب النفط منها سيؤدي لعواقب إنسانية وبيئية كارثية على اليمن و المنطقة .
حيث حمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين مسؤولية الكارثة البيئية التي ستنتج في حال تسرّب النفط أو انفجاره من الخزان الذي يرسو في مناطق سيطرتهم ويقع على بعد 4.8 ميل بحري من ميناء عيسى النفطي في محافظة الحديدة و ذلك بسبب منعهم الفرق الدولية من أعمال الصيانة الخاصة به.
كما صرّح مسبقاً متحدث الحكومة راجح بادي أنّ الحوثيين قالوها صراحةً لإحدى الوساطات التي تحدثت معهم إنهم لن يُدخِلوا أي فرق لعمل الصيانة لأنهم يريدون أن يستخدموها كورقة ضغط في حال تقدمت القوات للحديدة وسيقومون بتفجير هذه الخزانات بأنفسهم من أجل حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر و إشغال العالم بهذه الكارثة .
سنوات من التحذيرات الحكومية بشأن تلك الناقلة و مدى الأضرار الجسيمة التي سيعكسها تسرب هذه الناقلة أو انفجارها دون تحرك جدّي و ضغط أممي حيال تلك المعضلة .
أزمة خزان صافر أثبتت أنّ الأمم المتحدة تعترف بمن يسيطر على الأرض و أنّ دورها يكمن في القلق و التنديد و الاستنكار و إختيار الألفاظ الدبلوماسية المناسبة و المتزنة دون ممارسة الضغوط الفعلية على الواقع.
و دمتم في رعاية الله
