تحرير العقول وحرية الفكر.. أخي الجنوبي في الشرعيه وفي الانتقالي ، اخواني واخواتي الجنوبيين المعتدلين والفئة الصامته والذين ينتمون الى مكونات واحزاب اخرى.
الى كل هؤلاء وغيرهم أقول يكفينا قتال وتشرذم فلم يعد يحتمل الوطن والمواطن مزيدآ من التدمير نتيجة الصراع على السلطه والمال والجاه وكل طرف يبرر اعماله بشعاراته التي يقنع بها مؤيديه وانصاره عبر مجموعه من الاعلاميين ورواد التواصل الاجتماعي بتسويق الوهم للعامه والتلاعب بعواطف الناس الذين يحلمون بمستقبل آمن ومستقر وقدموا في سبيل ذلك التضحيات الجسام .
ما اراه اليوم هو تدمير منظم وممنهج لمدينة عدن وافشال تطوير ميناء عدن ومطارها عبر بيع وشراء وصرف وبسط واستيلاء على كل الاراضي التي كانت ضمن مخطط المنطقه الحره كالمنطقه الصناعيه والتخزينيه ومستودعات وغيرها من متطلبات المنطقه الحره التي تصل الى آلآف الكيلومترات المربعه .
قد لايفهم البعض بخطورة مايجري على مستقل عدن خاصه والجنوب عامه ولنكن صريحين مع انفسنا فالحقيقه المره هي ان ما دمره بلاطجة الجنوب خلال خمس سنوات يساوي عشرات الاضعاف ما دمره بلاطجة ومتنفذي الشمال خلال 25 سنه هذا في مجال افشال عدن وتدمير مستقبل المدينه ومستقبل الأجيال القادمه والتفاصيل مرعبه ومؤلمه والتمويل اقليمي ودولي بأستخدام ادوات جنوبيه من ذوي المصالح الشخصيه واصحاب المشاريع الصغيره ومن وراء هؤلاء آلة اعلاميه تلمع وتبرر لهم اعمالهم وتظهرهم بمظهر الابطال الوطنيين المخلصين.
كم كنت اتمنى ان اسمع أحد قياداتنا يدعونا إلى العمل والبناء في تطوير الانتاج الزراعي والحرفي والصناعي بدون رواتب أو في مجال التعليم وتطويره بدلآ من الدعوة إلى القتال.
يا اخواني يكفينا قتال وخاصة انا اتكلم عن القتال العبثي الجنوبي الجنوبي في محافظة أبين .
نحن نريد عودة اطفالنا وشبابنا الى المدارس والجامعات بدلآ من سحبهم الى جبهات القتال .
لايمكن ان تتقدم البلد وتتطور بالقتال والدمار التطور يأتي من بوابة العلم وليس بالهنجمه والشطيح والنطيح والتعالي على بعضنا ، لن يرحمنا الحوثي ولن تفرق رصاصات وقذائف الحوثي بين من هو شرعيه ومن هو انتقالي.
نحن اليوم بحاجه ماسه لترتيب اولوياتنا وفق رؤيه استراتيجيه يكون تطوير التعليم اولويه تضمن مستقبل آمن ومستقر ونبتعد عن الحلول الترقيعيه لمعالجة اوضاع الحاضر بانصاف الحلول دون رؤيه مستقبليه .
ما احوجنا اليوم الى تكميم افواه البنادق والمدافع في أبين والانفتاح على بعضنا وتطبيع علاقاتنا قبل أن نتكلم أو نبحث في تطبيع العلاقات مع اسرائيل التي لايمكن ان تلتفت الينا أو تثق بنا ونحن نتقاتل دون هدف أو سبب نقتنع به نحن قبل ان يقتنع به الآخرون .
الكلام كثير والمعاناه اكبر والرؤية ضيقه ورواد المشاريع الصغيره والمصالح الشخصيه هم من يتسيدون المشهد والمستقبل مجهول والضحيه هم الاجيال القادمه .
ولكم تحياتي
(قائد اللواء 201ميكا )
