آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-02:32م

القضية الفلسطينية وتطبيع دول الخليج

الخميس - 17 سبتمبر 2020 - الساعة 03:13 م

خالد القاسمي
بقلم: خالد القاسمي
- ارشيف الكاتب


لم تحظى قضية في العالم بالدعم اللامحدود من قادة دول الخليج كما حظيت القضية الفلسطينية وعبر التاريخ وهذا الواقع لا يحتاج إلى نقاش 

وإذا كانت هناك محطات مرت بها القضية الفلسطينية منذ 1948 وحتى اليوم فهذا يعود للنظرة الغير ناضجة آنذاك للفلسطينيين والعرب معا ولا زلت أتذكر تعقيب الزعيم العربي الحبيب بورقيبة على قرار التقسيم الذي يعطي نصف الأرض للعرب " علينا أن نقبل ونطالب " ولكن التعنت القومي آنذاك طغى على صوت العقل .


ومنذ 1948 مرورا بإنتكاسة 1967 وحرب أكتوبر 1973 وصولا إلى إتفاقية كامب ديفيد 1978 كان الرفض أيضا لمشروع الأرض مقابل السلام
وأخيرا إتفاق أوسلو بين إسرائيل وفلسطين 1993 الذي لم يحقق السلام المنشود

ومنذ تلك الفترة وحتى اليوم دخلت الأمة العربية في حروب وأزمات بل ومطامع إقليمية لتقسيمها وتحويلها إلى كانتونات

فكان ما يسمى بالربيع العربي 2011 الذي لا زلنا نفقد فيه أوطانا ضاعت بفعل الفوضى والتدخلات الخارجية في شؤوننا العربية .


وقد كانت رؤية دول الخليج ثابقة في التوجه لطريق السلام والتطبيع مع إسرائيل والذي يوقف التمدد والتوسع الإسرائيلي فيما تبقى من الأراضي الفلسطينية
وإذا كانت هناك بعض أصوات النشاذ ضد الدول الخليجية فهي لا تمثل الشعب الفلسطيني الكريم الذي نكن له كل الإحترام والتقدير ويبادلنا بالمثل .