آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:02م

وسائل إعلالية..!

الخميس - 17 سبتمبر 2020 - الساعة 02:18 ص

صديق الطيار
بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


 


للأسف الشديد بدأ عدد من الصحفيين والناشطين والمواقع الإلكترونية في عدن الترويج بأن هناك عصابات وخلايا تخريبية مأجورة منتشرة في المدينة تتبع فلان وعلان هي وراء تفاقم مشكلة الكهرباء في عدن بهدف إفشال المحافظ لملس..
الناس تعاني وتموت من شدة الحر وأولئك الإعلاميون يبررون تقصير المحافظ والتحالف في أداء مسؤولياتهم تجاه المواطن.
كان الأحرى بأولئك الإعلاميين، باعتبارهم سلطة رابعة، على حد زعمهم، الضغط على المحافظ والشرعية والمملكة والتحالف للاهتمام بملف الكهرباء باعتباره ملفا أساسيا ويتصدر قائمة المشكلات التي تعانيها مدينة عدن..
تبرير التقصير أو الفشل ليس من أهداف أو اختصاص مهنة الصحافة والإعلام إن كنتم فعلا تسعون للإصلاح ونصرة المواطن المظلوم والمغلوب على أمره.. حتى وإن صحت المعلومات التي تتحدث عن وجود خلايا مأجورة ومدفوعة تسعى لإفشال محافظ عدن أحمد لملس، فليس من حق وسائل الإعلام والإعلاميين تبرير تقصيره في حل أو الحد من تفاقم مشكلة الكهرباء انطلاقا من تلك المعلومات، لأنه من الطبيعي جدا في ظل ما نحن فيه من صراعات سياسية أن تكون هناك أطراف تضع العراقيل لإفشال وتشويه أطراف أخرى، وكل طرف يدرك ذلك تماما ويضع حلولا استباقية لكل الاحتمالات.

طبعا هذه الأخبار ظهرت الآن على السطح بعد أن زادت وتيرة الغضب الشعبي في عدن جراء الانهيار المتسارع لخدمة الكهرباء.. ومن الطبيعي أن من لا يستطيع حل مشكلة ما أن يبرر فشله ويتحجج بأشياء قد تنطلي على البعض لكن ليس على الكل.. لكن ليس من الطبيعي أن ممن يفترض به الوقوف في صف المواطن والدفاع عن حقوقه المشروعة هو نفسه من يختلق الأعذار لفشل المسؤول الذي تقع على عاتقه مسؤولية تحقيق مطالب المواطن.