لن ترى عدن ولا أبين ولا أي محافظة محررة جنوبية أو شمالية خيرا ! في ظل وجود ثمة من الدول الجوار على الأراضي اليمنية ، قلناها مرارا وتكرارا بأن دول الجوار لا تريد لليمن العيش في إستقرار ورخاء .
مضت ستة أعوام على وجود التحالف ولا زال الإنفلات الأمني يزداد تعقيدا وفشلا في المحافظات المحررة ، ستة أعوام مضت ولم تتعافى الخدمات الأساسية من تدهورها حتى يومنا هذا ، ستة أعوام مضت والعملة المحلية لا زالت تنهار بين كل فترة وحين أمام العملات الأخرى ، ستة أعوام مضت ولا زالت الأزمات والبطالة تتفوق بنسبة أعلى بشكل يومي ، ستة أعوام مضت ولا زال المواطن اليمني يعيش تحت سقف الفقر والمجاعة والخوف .
أبصم لكم بالعشر بأن القادم سيكون أسواء بكثير وهذه هي الحقيقة وقد يتجاهلها البعض ، صحيح إننا متفائلون بأن القادم سيكون أجمل ، ولكن من أين سيأتي الخير لهذا الوطن طالما ومن يتحكم فيهِ طيلة الستة الأعوام وهو بات في كل فترة وحين يُشغل الشعب بالصراعات، ويُرهقه بالأزمات الخانقة ، من أين سيأتي الخير لهذا الوطن طالما ومن يتحكم فيهِ بات منشغلا طيلة الستة الأعوام بهيمنته للمواني والجزر ، وتخاذل بتطهير بقية المحافظات الأخرى من أذناب إيران .
لايخفى دور التحالف منذ ما أعلن عاصفة الحزم ، بمساندته ودعمه ومقاتلاته الجوية والبحرية والبرية في جنوب اليمن وشماله ضد النظام السابق والحركة الشيعية الأثني عشرية ، وهيهات دحر الحوثي من جنوب اليمن ، حينها ضن الشعب أنه سيعيش في حياة كريمة مليئة بالإستقرار والرخاء ، ولكن شاءت بهِ الأقدار وأوصلتهُ إلى ما لا يحمد عقباه .
إذ أستمرت دول الجوار بتعنتها وتخاذلها وتلاعبها على عقول اليمنيين ، فـ أدكوا بأن اليمن سيشهد في مرحلتهِ القادمة العيش في جحيما يُخيم عليهُ المآسي والألم أشد ضراوة مما عشناه سابقا ، طالما أن المؤشرات باتت تكرر بطريقة تلقائية منذُ عام 2015 حتى عامنا هذا ، ولم يختلف فيها شيئ .