آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

إسرائيل تحصد ثمار ثورات الربيع العربي

السبت - 12 سبتمبر 2020 - الساعة 04:06 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


في شهر فبراير من عامنا هذا و في تجمع للمنظمات اليهودية تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي من انه لم يعد هناك سوى ثلاث دول عربية لا تقيم اي علاقات مع إسرائيل ، اما بقية الدول الأخرى فلهم معها علاقات و إتصالات اما مباشرة او غير مباشرة ، سرية او علنية، و تعهد بإخراج تلك العلاقات إلى النور و بشكل رسميا و علني.... وبُعيد إعلان الإمارات العربية المتحدة التطبيع مع إسرائيل ، قالت ميري ريجيف وزيرة الثقافة و الرياضة الإسرائيلية ان إسرائيل اليوم تعيش ربيعاً عبرياً حقيقياً ، فالدول العربية تتسابق اليوم مهرولة لتوقيع أي إتفاق معها دون مقابل او جهد او أية تنازلات.. ومن حديثها ذاك يتبين لنا ان إسرائيل من خططت و دعمت ما يسمى بالربيع العربي المزيف ليتحول لاحقاً إلى ربيعاً عبرياً حقيقياً.

لم تكن حادثة البوعزيزي بتونس سوى سبب لتفجير الشعوب العربية جم غضبها على سلطات حكوماتها ، فإستبداد تلك الإنظمة و إحتكارها للسلطة و الثروة و إرتفاع نسب الفقر و البطالة ، كانت كفيلة بإنتفاضة الشعوب العربية و تفجير ثورات ما يسمى بالربيع العربي ، لكن كانت هناك قوى داخلية و خارجية قد سبق لها التخطيط للإنقلاب على تلك الإنظمة و وكانت حادثة البوعزيزي و تعاطف الشعوب معه فرصة لتلك القوى لتنفيذ خططها مستغلة ذلك الوضع المتفجر.

نعلم جميعاً ان الشعوب العربية سيظل موقفها ثابتاً تجاه فلسطين و لا تنطبق مواقفها مع مواقف حكامها و لكنها مغلوبة على أمرها.. و حكامها ليحافظوا على بقاء كراسيهم السلطوية هرولوا إلى أحضان إسرائيل.

قطر و إيران و تركيا و الإخوان هي عُصي إسرائيل التي تهش بها الثيران إلى حضيرتها.. و هكذا جنت إسرائيل ثمن ثورات ربيعها العربي العبري.

للعلم الدول العربية التي لازالت تقاطع إسرائيل والتي تحدث عنها نتنياهو لم تكن من بينها السعودية او اليمن .. لذا فلا تتفاجئوا ما اذا اعلنت احدهما التطبيع مع إسرائيل..