آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:22م

الإنتقالي وتعليق مشاورات إتفاق الرياض

الأربعاء - 26 أغسطس 2020 - الساعة 02:50 م

خالد القاسمي
بقلم: خالد القاسمي
- ارشيف الكاتب


تعلمنا عبر التاريخ ومنذ وثيقة العهد والإتفاق في العاصمة الأردنية عمان في 18 يناير 1994 بأن الشماليين لا عهد لهم ولا ذمة 

وأن توقيعهم على أي إتفاق يعني خروجهم من الباب ودخولهم من الشباك
وحزب الإصلاح الإخواني الذي أستولى على ما يسمى بالشرعية اليمنية هو الوجه الجديد لحكومات الشمال المتعاقبة

لا يدخل في قاموسه تحرير الشمال من ميليشيات الحوثي الإيرانية بل تنازل عن سلاحه الذي أستلمه من التحالف للحوثي الإيراني
مثلما تنازل قبلها عن عرضه وأرضه وولى هاربا من صنعاء عاصمة الشمال اليمني.

منذ بداية الإتفاق الأول بين الإنتقالي وشرعية الإصلاح في 5 نوفمبر 2019 شعرت بأن هذا الإتفاق ما هو إلا محاولة لتحطيم قوة الجنوب العسكرية التي نهضت بعد تحرير عدن من ميليشيات الحوثي الإيرانية في 15 يوليو 2015

سبحان الله نفس الشعور الذي أنتابني في 22 مايو 1990 بأن ما تم الإتفاق عليه بين الشمال والجنوب هو وحدة غدر ضد الجنوبيين
وها هو نفس السيناريو يتكرر اليوم

وهذه المرة أتمني أن يستوعب إخواني الجنوبيين الدرس وأن لا يتوقفوا إلا بتحرير سيئون وإستعادة كامل التراب الجنوبي

ودائما النصر مع الحق وكما قال تعالى عز وجل في كتابه العزيز ( إن الباطل كان زهوقا ) صدق الله العظيم