آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:45م

عندما تكون جيولوجيا ماهرا.

الأربعاء - 12 أغسطس 2020 - الساعة 02:32 م

بشار الطيب
بقلم: بشار الطيب
- ارشيف الكاتب


 

يجب ان تجيد لغة البحث عن مصادر متعدده من أشكال الطاقة والمعادن والصخور من أجل  التنميه. ولن يكون ذلك بوسيلة واحدة من لغات القراءة والبحث،  فالجميع يتحدث اللغة الأم لكن القليل جداً من يفهمون مفاهيمها ومقاصدها، فيطلعون على ما لدى الآخر بلغته وينقلون وينقحون إلى لغتهم الأم ليستفيد الجميع ويعم خير العلم على البشر. أولئك هم من يمكنهم رسم خرائط واقع البحث واستغلال إمكانياته واستشراف أهداف المستقبل واحتياجاته.

 

 

 

عجبتُ لمن يخشى من إنتشار المعرفة خوفاً على رزقه، فليعلم أن دوره أعظم من معرفة التقنيه الجديده في البحث و التحري - بل هذا عمل الجيولوجي - أو تفسير النتائج  وقراءة الصور والخرائط. إن دور الجيولوجي يتمثل في البحث عن كل جديد والتحري والإبداع، والبحث المعمق في خبايا ما يعتبره الآخرون حقيقة، ودحض مالا يثبته البحث والتحري واستبداله بما يثبته العلم والتجربة. أليسوا هم جينات أولئك الذين أسسوا للبحث التجريبي إمتدادا لعلماء أجلاء زخر بهم تاريخ العلم؟ بلى أولئك هم. 

 

 

 

أعلام الجيولوجيا في وطني  كانوا فلاسفةً وأصحابُ معرفهٍ وأسعه، أعطوا معنى جديداً لعلوم الأرض اليمنية، وحاججوا بالعلم والمعرفة بما يملكون من ادوات، ودربوا جيلا تفخر بهم الساحة اليمنية والعربية والعالمية. لهم منا أزكى الدعاء ولتلاميهم النجباء الدعاء بالخير ليواصلوا مشوار الواجب. 

 

 

 

إعلموا أيها الكرام:

 

إنه لولا الجيولوجيون لما كان هناك تأصيل لمعرفة فوائد وإستخراج النفط والطاقة واستخدامهما و لما عرف الناس الذهب والمعادن والصخور واستخراجها، فهو ذاك الباحث في المعمل والجبل والسهل تحت حر شمس الصيف ومطر وبرد الشتاء، باحثون وعلماء أعطاهم الله من الصبر ما لم يعط غيرهم بما عرفوه وعرفوا معنى الصبر الذي يكلم الصخر ويستخرج معلوماته، عرفوا معنى الصبر الذي ذكره الله في كتابه، لا سيما ذلك الصبر الذي يتعدى منافع  النفس إلى منافع غيرها من البشر وخلق الله أجمعين.

 

فالجيولوجي وحده في تخصصه هو من يحمل هموم الناسِ ليبحث عن قطرة ماءِ ترويها بين الصحاري والجبال والاودية والصخور حتى تعود الحياه للوطن والمواطن. وهو ذاك الذي يحملُ قلماً يبلغ المقصود بأقلِ الالفاظ وأيسر طرق الفهم. 

 

اللهم بارك في جهد وعمل ونشاط كل جيولوجي في معمله وقاعة درسه، في السهل والجبل في البحر وهيجانه ورياح الشتاء وحر الصيف، اللهم بارك في أعمالهم واكتب لهم الخير والسلام.