آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-09:00ص

نريد قرارات جريئة لا تكتب بأيادي مرتعشة

الأربعاء - 05 أغسطس 2020 - الساعة 07:59 م

د. محمد أحمد الشقاع
بقلم: د. محمد أحمد الشقاع
- ارشيف الكاتب


كي ننهض من ركام الحروب يتطلب ذلك من صناع القرار قرارات جريئة لا تكتب بأيادي مرتعشة تستوعب الحاضر بكل تحدياته وتحارب مكامن الضعف والقصور ونقاط الضعف وتضع الخيار الاقتصادي في المقدمة كما تضع استراتيجيات قصيرة وطويلة المدى لتطوير الاقتصاد والاهتمام بالتعليم والصحة ومحاربة الفقر والبطالة ضمن مشروع تنموي يكافح الفساد الذي بعوق التنمية ويقوض الشرعية السياسية ويعيق عمليات البناء

ولابد من اشراك العقول الأكاديمية  والكفاءات المبدعة في صياغة المشاكل وطرح الحلول بما من شانه النهوض بالمجتمع والانسان اليمني ويحسن من اوضاعه المعيشية فنحن نستحق حياة افضل

لابد ان نتعلم من دروس الماضي القريب والبعيد والاخطاء هي خير معلم ولعل سجل تاريخنا كما هو مرصع بالانتصارات فانه ينو تحت ثقل الاخفاقات المتكررة التي اعاقت تقدمنا الى الامام والاسهام في مواكبة الركب الحضاري

مما جعلنا نجتر انتكاساتنا وتخلفنا المريع دون ايجاد حلول ملموسة للرقي والنهوض والخروج من نفقنا المظلم والمعتم مما حجب رؤيتنا لآفاق المستقبل المشرق

نحن بحاجة الى محاربة اخطائنا ونقاط ضعفنا كما اننا بحاجه الى الاعتراف بالتفكير المغاير وغير المألوف والاعتراف بالأخر ويجب ان يشكل التنوع والاختلاف طاقه للتطور لا سلاح للتناحر والصراع ويجب ان نصنع استراتيجيات بعيده المدى للتخلص من ازماتنا ومشاكلنا لتغيير حياة الانسان الى الافضل فنحن نستحق حياة افضل في وطننا وان نستوعب حاضرنا وتحدياته وان لا نقيد حريه الفكر والابداع في مجتمعاتنا ونتيح الفرصة للمبدعين والكفاءات ان تأخذ موقعها وتطرح الحلول لا زماتنا وان لا يعود بنا ذلك الى مأسي الامس ويكفينا دروسا لم نتعلم منها بل ينطلق بنا الى افاق اخرى ظلت احلاما في اذهان رواد التنوير والتحديث ولم تتحقق في اوطاننا للأسف الشديد

يجب ان نعترف بان الحرية والابداع والتنوع والاعتماد على انفسنا ومحاربه مكامن قصور ادائنا ونقاط ضعفنا ووضع  الخيار الاقتصادي نصب اعيننا وتحسين مستوى حياة الانسان اليمني وتعليمه وتأهيله التأهيل اللائق وحصوله على مستوى عالي من الرعاية الصحية ضمانات اساسيه لتطور بلادنا وخروجها من شرنقة التخلف والجهل ومن دوامه الصراعات التي وضعتنا في دوامه من الازمات مع انفسنا ومع الغير.

ان الايمان بالتغيير والمبادرة بالتجديد تتطلب حسا عاليا من المسئولية والشجاعة الأدبية فالواقع الجديد يقتضي نبذ التعصب والاعتراف بالأخر واساليب حضارية في الحوار وتبادل الاراء. يقول المفكر العربي التويجري( انك لا تلغي الاخر حين تحاوره بلغه الاستكبار ولا تحرمه من الوجود حين ترفع صوتك في وجهه بقدر ما تعبر عن ضيق افقك ومحدودية ادراكك حين تظن ان فكرك وحده ينبغي ان يسود العالم ويخضعه لمفاهيمه الخاصة)ان ما نحتاجه فعلا ايضا في الاخير هو انه يجب ان يطغى صوت العقل على اصوات المزايدات والعواطف وردود الافعال المتسرعة والاصوات التي تعبر عن مصالح ذاتيه تافهة واذا لم يتم ذلك فاننا لن نسمع سوى اصوات الرصاص والمدافع وصيحات الجرحى والارامل واليتامى