آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:59م

سلطات الامر الواقع وخيارات اللا دولة

الأربعاء - 15 يوليه 2020 - الساعة 01:04 ص

ناصر احمد بن حبتور
بقلم: ناصر احمد بن حبتور
- ارشيف الكاتب


 

عندما فرض الحوثي امر واقع في صنعاء، تعاملت معه القوى الدولية كسلطة امر واقع وفرضت ذلك على الحكومة اليمنية.

وكمحاكاة لذلك الواقع فُرضت سلطة امر واقع اخرى في عدن، وتم التفاوض معها وتم توقيع اتفاق الرياض اليوم

هناك قوى اخرى طامحة ترتب نفسها لفرض ذلك الامر الواقع على غرار ما حدث في صنعاء وعدن، في مناطقها الجغرافية وترى انها احق بالسيطرة والحكم من غيرها، وسنرى في المستقبل القريب سلطات امر واقع كثيرة على طول البلاد وعرضها ومن يريد ان يتأكد

فليتابع ما يحدث في التربة والخوخة والصبيحة، ويراقب الاحداث في شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى..

كل ذلك لن ينتج سوى مليشيات متنازعة تحكم مربعات صغيرة على اساس جهوي وقبلي، وعلى حساب الدولة الوطنية..

هناك جدل حول كفاءة الحكومة اليمنية كإدة للسلطة الشرعية، ولن يستطيع احد ان ينكر او يدافع عنها، بل ويجب الضغط لتقييمها وتقويمها على اسس وطنية..

لكن العمل على اسقاط هذه السلطة الشرعية سيفتح باب جهنم على مصراعيه ولن يتوقف التفتيت على جنوب وشمال بل حتى الحكومات المحلية ممثلة بالمحافظات لن تبقى على ماهي عليه.. وفي الظرف الراهن لا يوجد اسهل من الحصول على ممول وراعي اقليمي او دولي.

ولذلك لابد ان يعمل الجميع على تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد وادماج جميع القوى السياسية تحت مظلة السلطة الشرعية، فالمعركة كُبرى وتحتاج الى تضافر كل الجهود.