آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

سلام الله عليك يا يوم 7 /7 العظيم 

الثلاثاء - 07 يوليه 2020 - الساعة 05:02 م
كمال البعداني

بقلم: كمال البعداني
- ارشيف الكاتب


 

د كمال البعداني 

 سيظل يوم الخميس السابع من شهر يوليو من عام 1994م يوما مجيدا في تاريخ اليمن ، مهما حاول تشويهه أولئك المنهزمون في ذاك اليوم .. لم يصنع ذلك اليوم فردا أو جماعة . بل صنعته دماء الشهداء كل الشهداء من كل اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ، انه ملحمة شعب وإرادة امة . في ذلك اليوم التاريخي دخلت قوات الشرعية إلى مدينة عدن الحبيبة فلم يقتحم بيت أو تنتهك حرمة مهما غالط المغالطون وكذب الكاذبون . ولا شك ان الغالبية من ابناء عدن من الذين عايشوا ذلك اليوم المجيد وقد شاهدوا ماحدث في عدن قبل اشهر . عندما تم اخراج ( الشرعية ) من عدن وكيف عبث بعدها ابناء القرية في المدينة ! وكيف اقتحموا ولا زالوا بيوت العديد من ابناء ابين وشبوة والمهرة وحضرموت وغيرهم من ابناء عدن . فنهبوا وعبثوا بكل شيء بما فيه ملابس النساء . فلا شك انهم قد قالوا في انفسهم سلام الله على يوم 7/7 ..

حيث كان من نتائج ذاك اليوم العظيم هو هدم ( سجن الفتح ) الشهير في عدن . ذاك السجن سيئ الصيت والذي غُيب وصفي فيه المئات من شباب وعلماء ودعاة الجنوب ، ومورس فيه أبشع أنواع التعذيب ، ولا زال الجميع يتذكر منظر ذاك الرجل العجوز من ابناء عدن الذي كان يبكي بحرقة وهم يهدمون سجن الفتح . وكان يقول هنا تم تصفية اثنين من أبنائي . والحمد لله الذي أحياني حتى هذا اليوم .

ذاك السجن الوحشي والذي لا يضاهيه إلا ما يحدث هذه الأيام في سجون الأحزمة الأمنية في ( بئر احمد ) وبقية السجون داخل اليمن وخارجه و التي تشرف عليها الامارات . من تعذيب وتصفيات واغتصابات .. والله انه من العار أن نتنكر لذلك اليوم المجيد والعظيم ولكل من استشهد على دربة ، من العار ان نتنكر لذلك تحت الإرهاب الاعلامي من هنا وهناك . لقد حاول المنهزمون شيطنته وتصويره على أنه اجتياح الشمال للجنوب ، وهذه من الكذبات الكبرى التي اطلقها ابناء ( القرية ) والذين يسعون لإعادة قبضتهم وحكمهم للجنوب من جديد . هذه الكذبة انطلت على الكثير من جيل ما بعد الوحدة من الذين لم يقرأون التاريخ . فهذا الجيل لا يعرف أن أكثر من خمسة عشر ألف جندي من أبناء المحافظات الجنوبية كانوا في مقدمة الصفوف لإسقاط الإنفصال ، ومعهم الآلاف من تلك المحافظات الذين تطوعوا للدفاع عن الوحدة . إن جيل مابعد الوحدة لا يعلم أن العديد من قادة الجيش الشرعي الوحدوي في حرب الإنفصال هم من أبناء المحافظات الجنوبية ، ونذكر منهم على سبيل المثال . العقيد الركن سالم قطن قائد لواء شلال ( وحدوي ) . العقيد الركن الخضر العاقل قائد لواء الوحدة مدفعية .. العقيد الركن الخضر الدنبوع قائد لواء الوحدة دروع ...العقيد الركن فيصل رجب قائد اللواء السادس مشاه من الفرقة الأولى مدرع .. العقيد الركن علي سالم محمد ام بحيري قائد اللواء 17 وحدة .. العميد الركن عبد الله علي عليوه قاد مجموعة ألوية محور مارب . الثنية. العبر .... العميد أحمد مساعد حسين مشرفا على جبهة قطاع الساحل... العقيد الركن عبد ربه منصور هادي قائد محور البيضاء أبين وقد أصبح بعد أيام من بداية الحرب وزيرا للدفاع ورئيس الجمهورية الحالي .. وغيرهم من القادة والضباط من أبناء المحافظات الجنوبية .. ولولا هؤلاء جميعا ومعهم الغالبية الساحقة من ابناء المحافظات الجنوبية لولا هم بعد الله ماحصل الانتصار في أقل من سبعين يوما. هل يعلم جيل الوحدة أن معظم الوية الجيش التي كانت تحت قبضة الحزب الاشتراكي قد انضمت إلى جيش الشرعية أثناء القتال وكانت تسلم الألوية كما هي . لقوات الشرعية ليس جبنا منها ولكن رفضا للانفصال . نستطيع القول أن الذين قاتلوا باستماته في حرب الإنفصال هم الذين كانوا على رأس السلطة في عدن دفاعا عن سلطتهم لا دفاعا عن الجنوب كما كانوا يرددون، وهم انفسهم من يقاتلون اليوم الشرعية في ابين بإسم الجنوب .. في الامس حكموا الجنوب بالحديد والنار من على دبابة روسية رافعين صورة ( لينين ) . واليوم يريدون اعادة الكرة مرة ثانية ولكن على متن مدرعة اماراتية ورافعين صورة (محمد بن زايد) .. فهيهات هيهات .فسلام الله عليك يا يوم 7 يوليو 1994م العظيم ورحم الله كل الشهدا من الذين سقطوا دفاً عن اليمن ووحدته وعبر المراحل المختلفة . #كمال_البعداني 

7يوليو2020