في عهد محافظ شبوة السابق احمد حامد لملس ، عندما أتى خبر تعيين الاستاذ القدير على سالم بن يحيى مديرا عاما لمكتب الإعلام بالمحافظة استبشرنا خيرا واعتبرناه انصافا للرجل رغم أن إمكانياته وقدراته تفوق ذلك المنصب (القزم) أمام الكبير بن يحيى ، ولكن نظير لنيران الجحود التي اكتوى بها لسنوات نتيجة لمواقفه الوطنية الثابتة وشجاعته المطلقة ومبادئه الراسخة وصدقه ونزاهته ، اعتبرنا ذلك انصافا ..!!
ذلك الإنصاف في الحقيقة كان مجرد فصلا من فصول (الاهمال) التي تجرع مرارتها استاذنا بن يحيى لسنوات طوال ، كيف لا وهو تسلم منصب عباره عن طاولة وكرسي فقط ، رغم حساسية وأهمية هذا المنصب بالنسبة للمحافظ والمحافظة .. ولكن يبدو أن الأمر دبر بليل لإفشال رجل ورمز النضال الشبواني الاول ..عبر خذلانه وتهميشه وعدم منحه وتوفير له ولو القليل من الامكانيات التي تساعده ليبحر بسفينة الإعلام الشبواني الرسمي لبر النجاح والتألق المنشود ..!!
ولأن الرجل لا يجيد الرقص على إيقاع المجاملات ، ولا يسيل لعابه أمام المغريات مهما كبر حجمها ، لذلك فهو لا يجامل ولا ينافق ولا يكذب أو يتملق أو يطبل أو يشيد بمن لا يستحق ، لم يوافق ايضا سياسة وطموحات المحافظ الحالي للمحافظة الاستاذ بن عديو ، ليستمر هو الآخر في تهميش واهمال بن يحيى بصورة أفضع واقبح من سلفه ..!!
مايحاز في النفس أن بن عديو تمادى وبشكل كبير في تجاهل الاستاذ علي بن يحيى وهمش دوره الذي يفترض أن يفعل بدعمه ودعم طاقم عمله وتوفير الإمكانيات اللازمة لنجاحه كاعلام رسمي يمثل المحافظة خاصة وبن عديو يسمى (رجل التنمية) ومرحلته تحتاج لرجل بحنكة وكفاءة وخبرة وذكاء واحترافية الاستاذ بن يحيى لإدارة الإعلام الرسمي للمحافظ ، ولكنه للأسف اعتمد بن عديو على شلة من المطبلين وحاملي المباخر ممن لا يمثلون ولو قطرة في بحر القلم الكبير والاستاذ القدير بن يحيى .
كنا نمني النفس أن ينصف ويكرم بن يحيى بشكل وصورة تليق به وبتاريخه كأحد أبرز وافضل رجال الصحافة والإعلام في المحافظة والوطن قاطبة ، ولكنه للأسف قوبل باستمرار فصول مسلسل النكران والجحود والتهميش والاهمال بشكل متجدد ..فما ذنبه أن خلق كبيرا بمواقفه ورضع حليب الحرية ونشئ صادقا مع الله ومع نفسه واستمر في نزاهته ..؟!
هل بات عليه أن يتلون ويتملق ويكذب وينافق ويجامل ويسرف في التطبيل ويبيع مبادئه ويتاجر بموافقه كما يفعل البعض حتى ينال رضاء أصحاب السلطة والنفوذ في المحافظة ؟!
