ما وراء الكلمة
لمحة من خطاب فخامة الرئيس
#أسامة_الشرمي
خطاب فخامة رئيس الجمهورية اليوم كان بصدق أقل واهم واقوى ما يقال في أزمة عدن، وهو برأيي خطاب تأسيسي ومحوري في توجيه بوصلة النضال الوطني ، وهو أيضاً وبشكل لا يقل أهمية محدد للخطاب الوطني بمختلف توجهاته ومسمياته سواء الرسمي أو الموالي أو حتى المعارض استثني هنا الخطاب الحوثي وما يدور في فلكه فهو خطاب معادي كان وسيضل.
المعركة واضحة والرؤية لا يشوشها الضجيج الحاصل هنا أو هناك ، هذا مما لم يرد في الخطاب ، لكنني اعرف اكثر من غيري "هادي" (المناضل والعسكري والسياسي والانسان الرئيس)، وإن كان من شيء قرأته في خطاب الرئيس اليوم ومما وراء هذا الخطاب، فهو أولاً : إعادة التذكير بالإستراتيجية الوطنية في مواجهة عوائق التغيير ، ثانياً : أن قواعد الاشتباك الفكري والسياسي والعسكري والامني في تنفيذ هذه الإستراتيجية لازالت كما هي منذ توقيع المبادرة الخليجية.
خلاصة التجربة السياسية والعسكرية والنضالية للرئيس مما وراء الخطاب تقول للجميع : لاشيء بالإمكان تحقيقه افضل مما هو كائن ، وما الصعوبات التي تواجه شعبنا إلا نتيجة الاجتهادات والطموحات والمشاريع القاصرة خارج هذا الإطار ، وهذا ما يجب أن ينتهي.
نسأل الله أن يرفع عن اليمن المصائب والفتن والحروب والمشاريع الخارجية وأن يوفق قيادتنا السياسية للملمة شتات القوى السياسية الوطنية الصادقة على هدف العبور إلى بر الأمان.