آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-12:52م

واقع الجنوب اليوم

الأربعاء - 24 يونيو 2020 - الساعة 10:50 ص
عوض المطري

بقلم: عوض المطري
- ارشيف الكاتب


لا أعتقد ان هناك من لايزال يتوق للوحدة اليمنية ،جميع الملامح و الاحداث تثبت ان الوحدة انتهت فعليا و التقيؤ باسمها ماهو إلا إنكاراً للواقع و قفزاً فوق المعقول باتجاه اللامعقول.
بالنسبة للمواطن الشمالي فالمكابرة و التمسّك بوحدة ميتة تعني له فرصة لمواصلة الفهلوه و التكسّب في الجنوب باسم السلطة ليس إلا.
اما ابناء الجنوب فاعتقد ان الجميع وصل إلى قناعة تامة بانه لم تعد هناك وحدة قائمة و لا سبيل لاصلاحها إلا باسترجاع الوضع السابق لدولتي الوحدة، لكن هناك عدة فئات يتمثّل بها الشارع الجنوبي،،
1- فئة ترى الخلاص يكون في إستعادث دولة الجنوب و يسعوا جادين لاجل ذلك و هناك فريقان يمثلان هذا النموذج
أ- نموذج يعمل بصمت و اخلاص لاستعادة الدولة الجنوبية و قيام دولة النظام و القانون، لكن للاسف هذا الفصيل ينزوي بعيدا بسبب ضوضاء الاخرين.
ب- نموذج يسعى لاستعادث دولة الجنوب و لكن بالرؤية التي يراها هو و المنفعة له و لاهل عشيرتة متغلفا بالوطنية، ساخطا على اي انتقاد مهاجما اي معارضة و إن كانت بناءه ،ساعياً لاستئثار السلطة بيدية و الاقربون.
2- فئة ترى ان الحل هو في استعادة دولة الجنوب لكنها و بسبب خلافاتها مع النموذج (ب) تراها للاسف ترمي بكرامة الدولة الجنوبية و استعادتها، فرحة بوحدة اندماجية او فيدرالية تبقيها بعيدا عن امساك النموذج (ب) من الفقرة 1 بالسلطة.
3- فئة وجدت في ظل دولة الوحدة او حكم الرئيس هادي مناصب لم تكن يوما تحلم بالوصول اليها و تعلم يقينا انه اذا جاء وقت الصدق فانهم سيكونوا اول المبعدين و المقالين من تلك الوظائف، هم ارادوا استعادث دولة الجنوب و لكن بعد المناصب اصبحوا اكثر من يعارض استعادث الجنوب و ذلك لسبب منفعي بحث.
4- هناك فئة ملت الوضع القائم و انصدمت بتصرفات نخب جنوبية كانت تراها مثالا للصدق و الشفافية و بغمضة عين اصبحت مزارع للفساد و المحسوبية، لقد انزوت تلك الفئة بموقع بعيد ترقب الاحداث و تتمنى الخلاص من الجميع لاجل الجميع.
م.عوض محمد عوض