آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:01م

الإدارة الذاتية من المطالبة إلى التنفيذ.

الإثنين - 22 يونيو 2020 - الساعة 04:25 م

احمد علي مقرم
بقلم: احمد علي مقرم
- ارشيف الكاتب


منذ أن أُعلنت الإدارة الذاتية من قبل قيادة المجلس الإنتقالي أواخر نسيان الماضي،  يعوّل الشارع كثيرا على تنفيذ مضامينها على أرض الواقع وهو مابدت تترجم هذه الأيام في العاصمة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى في تحسين الأداء الخدمي للمواطن من كهرباء وصحة ومياه وغيرها.

 

حالة من الارباك السياسي تعيشها أطراف محسوبة على  شرعية لاوجود لها على أرض الواقع اصلا  يُردد اسمها فقط في وسائل الإعلام مما أصابها الحنق المفرط على المجلس الإنتقالي الجنوبي وقياداته التي اكتسبت شرعية شعبوية، وهو مابدا واضحا وجليا عودة سقطرى إلى عروبتها وبترها لفلول الإخوان المتأسلمين وصارت حرة طليقة تدير شؤون حياتها ومواردها   بكل سلالة. 

 

أما حضرموت فهاهي اليوم تقول كلمتها المشروعة ، تهفوا  إلى غد مشرق ينعم أبناؤها بخدمات أفضل من خلال ما تزخر به  هذه الأرض المعطاة من خيرات وفيرة أبناؤها حُرموا منها خلال أكثر من ثلاثة عقود. 

 

ومن هذا المنطلق يرى أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة  أنه حان الوقت لعودة الجنوب على كامل ترابه الوطني إلى عروبته والحفاظ على الأمن القومي و العربي من مهالك الارهاب والتطرف التي يقوده الاخوان المتأسلمين وأدواته في اليمن من قبل قطر وتركيا. 

 

إن الإدارة الذاتية ماهي إلا رغبة جماهيرية خالصة  بفعل نضوج العامل الموضوعي الناتج  عن المعاناة التي يعانيها المواطن الجنوبي وهو ماحدا بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد/ عيدروس قاسم الزبيدي إلى إعلانها وفق تلك الرغبة الجامحة الطموحة نحو جنوب ينعم بالأمن والإستقرار والرخاء والسؤدد. 

 

إن قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية الشقيقة تدرك تماما جديّة أبناء الجنوب وقيادة مجلسه الموقر كلاعب سياسي  جاد في المشهد السياسي وبات يفقد أي التحالف العربي  خيوط اللعبة السياسية مع شرعية مهترأة لايهمها سواء مصالحها الذاتية النرجسية لايهمها أمن ولا استقرار المنطقة التي تسعى جاهدة نحو مستنقع الفوضى والدمار. 

 

إن العلاقة بين المجلس الإنتقالي ودول التحالف العربي علاقة متينة وراسخة تتسم معالمها بالحفاظ على المصالح المشتركة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. 

 

هكدا إذا شعب الجنوب ومجلسه الموقر دائما مايكون وفيا مع نظرائه في دول الإقليم والعالم إنه محب وشغوف للسلام والوئام على مر الازمان.