منذ السنوات الماضية ولم تطعم بلدنا العافية في ظل أستمرار الحروب والأقتتال والصراعات والنزاعات على الكراسي، حروب تلوا الأخرى ولم تنتهي هذه المعاناة التي تجرع الشعب اليمني بمختلف المحافظات مرارة النزوح والتشرد وترك المنازل.
ومما زاد المعاناة فوق المعاناة ومع أستمرار هذه الحروب وسفك الدماء زيادة في أرتفاع أسعار السلع الغذائية وتردي خدمة التيار الكهربائي وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن وبأنعدامها غابت مظاهر الحياة التي يتمتع بها أي شعب من شعوب العالم كونها حق من حقوق الفرد في المجتمع.
بربكم ألا يعلم هؤلاء المتحاربون والمتنازعون أن لديهم شعب يحتضر فتكت به الأمراض والأوبئة ولم يفكروا في أيقاف الحروب لتجاوز المحنة وإنقاذ الشعب.
ألا يعلم هؤلاء المتحاربون أن هناك مواطن معدم لايستطيع توفير ثلاث وجبات يومياً لأفراد أسرته فما بالكم بأرتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة الهم فوق الهم.
بكل ألم وحسرة غياب الرحمة والتفكير والأخذ بهموم ومعاناة هذا الشعب المنكوب بعين الأعتبار فقد أشغلهم الصراع على الكراسي والسلطة عن توفير أبسط الأحتياجات.
فتباً للسياسة والسياسيين وتباً للحروب والنزاعات، والأهم من هذا كله تباً "للكراسي" التي أعمت بصيرتكم وجعلت هذا الشعب يتجرع الأمرين.
