امرأة تربت على مكارم الاخلاق

ارتاح لها قلبي ولم يرها، 

واسكنها بداخله من غير ان يعرفها
جعلها الله في طريقي،
في عالم ماهو بحقيقي،
وبأحاديثها زالت همومي وضيقي.
نعم التقيتها في عالما افتراضي، واستمديت منها قوتي وقاومت جراحي وتخلصت من هموما كثيرة كنت احملها من الماضي،
وشفيت من سقمي وكل امراضي.
روحي اتصلت بروحها،
اتصال روحاني ولم اتحدث معها،
لم اسمع يوما حتى نبرة صوتها.
ولكن يبدو لي انه ارق من هديل الحمام واعذب من نغمات الاوتار. واشجى من زقزقة العصافير عند طلوع النهار.

ياما التقيت بكثير من قبلها
ولكني لم ارى احد مثلها
الكثير يخطبون وصلها
ويتمنون نيلها.
تبدو لمن لايعرفها سهلة من بعيد،
وان اقترب منها يجد سدا من حديد.
لم ولا تمتلك لأحد
ولم تعطي احدا اي وعد
ولم تقسم لاي مخلوق على عهد.
فلربما انخذلت من العهود
ولربما يئست من الوعود
كبرياءها شموخ وعنفوان
وهيبتها ترتسم على جبينها كعنوان.

مثل التحفة
كلها طهارة، نزهاة، وعفة
في مزحها خفة
تخلق فيك نحوها الف لهفة ولهفة
وفي قسوتها جلفة
تخلق بأحشائك رجفة
ومع ذلك لديها قلب كله رحمة ورافة
عنيدة وشجاعة
تعاملها مع الكل بكل وداعة
ومن خلال طيبتها ترى فيها البراءة

انها رقيقة
وفي كلامها وحديثها انيقة
تنظر للكل كأخت لهم او صديقة.
وويل لمن
تخونه افكاره نحوها او احاسيسه
او ينساق خلف وساويسه.
من اراد ان يستمتع بحلاوة حديثها
وجمال ورقة كلماتها
ولكي تكسب ودها
وتحتفظ بوجودها.
فليس شرطا الحب والاشواق
فمثل صداقتها تغنيك عن متعة العشاق.

نرى في حروفها
سعادة وحب وخذلان ومعاناة،
وبين سطور كتاباتها
حكايات تكمن فيها افراح و آه.
ومع هذا توزع الابتسامات رغم معاناتها
وتزرع بداخلك التفاءل وهي في قمة اهاتها.
اللهم ارحم اب اخرجها من صلبه
ورباها وعلمها حتى ذكره ربه
ولله درها من ام حملتها وانجبتها
وعلى مكارم الاخلاق ربتها.