آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:53م

الدياثة في قالب درامي

السبت - 02 مايو 2020 - الساعة 08:57 م

صالح علي بامقيشم
بقلم: صالح علي بامقيشم
- ارشيف الكاتب


 


لم يعد ينقصنا سوى استخدام شهر رمضان المقدس لترويج الدياثة والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب بعد فشل كل المحاولات في ترويض الشعوب العربية واقناعها بتغيير نمط التفكير تجاه الصراع العربي - الاسرائيلي .

اعمال درامية ضحلة تم تمويلها من جهات مشبوهة تستهدف غسل دماغ المتلقي وزرع اليأس بذريعة عدم جدوى مجابهة المشاريع التي تستهدف الامة وتستهدف تقويض كل مايحيي روح الرفض والمواجهة .

ماهي الفوائد التي جنتها الدول العربية او حتى غير العربية من تجربة تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي ، لاشيء على الاطلاق .
يحق لنا ان نطرح هذا التساؤل المهم في ضؤ سعار الدعوات الى علاقات طيبة مع العدو الاول والرئيسي للعرب قاطبة .

ومن نوادر هذا الزمن ان يتبرع اكاديمي شبواني باعلان تعاطفه مع يهود اسرائيل الذين ينحدرون من اصول يمنية عطفا على تغريدات يواظب بعضهم على نشرها بين الفينة والاخرى تنزف سطورها بالحنين الى ارض الاجداد ..ولعلنا لسنا بحاجة الى التذكير ان حق العودة لابناء الشعب الفلسطيني في الشتات والوارد في القرارات الدولية هو الاجدر بالتعاطف وتجنيد الطاقات لاثارته في الفضاء الالكتروني والاروقة الدولية .

قد يقبل المرء النقاش حول عودة اليهود العرب الى بلادهم الاصلية اذا كانت هناك استراتيجية عربية جادة لاعادة توطينهم لافراغ اسرائيل من اليهود العرب خاصة بعد ان ضاقت عليهم السبل على كل الاصعدة في ارض الميعاد المزعومة اما طرح الامر كتمهيد للتطبيع مع كيان الاحتلال فهو شيء مقزز ومرفوض

ان المخدرات والبطالة والانحراف والتفكك الاسري والانهيار الاقتصادي وعدم المساوة وتزايد معدلات الطلاق والجريمة وهجرة رؤوس الاموال و التمييز والجريمة المنظمة تشتعل في دولة الكيان كالنار في الهشيم وتؤكد ان اسرائيل دولة تقوم بتصدير القلق والخراب وسوف تتحلل وتضمحل وتنهار من الداخل لان عمرها الافتراضي انتهى وستخلو من سكانها عما قريب وتمحى من الخارطة... يا انصار التطبيع .