آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

العميد الكود ومواقفه الوطنية المشرفة

الجمعة - 01 مايو 2020 - الساعة 10:50 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


في العام ٢٠١٥م وفي اثناء الإجتياح الحوثي لعدن ، كان العميد علي الكود هو المبادر لتشكيل مقاومة جنوبية لصد ذلك الإجتياح والعدوان البربري ، بل وكان الداعم الإساسي لتلك المقاومة و ترتيب صفوفها .

وكانت المقاومة الجنوبية في مدينة التواهي وتصديها للمليشيات هي التي أخرت أعلان المليشيات سيطرتها التامة لعدن ، فالتواهي تمثل أهمية كبيرة سياسيا وعسكريا ، ففيها يوجد القصر الجمهوري و هي مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومقر قوات البحرية و مركز السيطرة على ميناء عدن و خليجها.. ولفارق العتاد اجتاح الحوثيون المدينة و كان منزل العميد الكود هو اول مكان تدخله و تقتحمه و تحتله حتى قبل دخولها و احتلالها للقصر الجمهوري و قيادة المنطقة الرابعة وكان ذلك بمثابة اخماد لأي مقاومة قد تظهر لاحقا..

استمر الكود في تموينه و دعمه للمقاومة الجنوبية في مختلف مناطق وجبهات عدن حتى تم تحريرها و انطلق بعدها في دعم جبهة القتال في كل المناطق خارج عدن وحتى اليوم يستمر في ذلك..

بعيد أحداث احداث اغسطس و حين غادرت الحكومة عدن و ما تلاها من مماحكات و بالتالي غياب الدعم الأمر الذي قد يؤدي للتأثير على جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية، ومن منطلق الواجب الشرعي و الوطني واصل الكود عمله وواجبه و أستمر في دعم جبهات القتال على إعتبار ان العدو واحد و مشترك للجميع ، وتلك ميزة حسنة انفرد بها الكود عن الجميع وتحسب له دينيا و وطنيا.

ومن المواقف المشرفة الأخرى للعميد علي الكود انه سعى لتهدئة شاملة بين الجنوبيين و منع الإقتتال الجنوبي الجنوبي و لتكريس الجهود نحو قتال العدو المشترك ، ولكم تمنيت نجاحه ورفاقه في مسعاهم ولكن المحاولة في ذلك كانت بادرة حسنة و تحسب له ونتمنى إستمراريتها.

لسنوات مضت عمل الكود بصمت و بعيدا عن الأضواء و تزلفات الإعلام و الإعلاميين و نفاقهم و تلك ايضا ميزة تميز بها عن غيره من القيادات و النجاح و الفشل لايقاس بهؤلاء و إنما يقاس بمدى إرتباط عمله خدمة للوطن و الشعب..