آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:20م

تحويله كهرباء غيل باوزير.. غياب مبدأ الشفافية وتأصيل جذور المناطقية

السبت - 25 أبريل 2020 - الساعة 04:16 ص

احمد علي مقرم
بقلم: احمد علي مقرم
- ارشيف الكاتب


حالة من الغليان الشعبي تشهدها مناطق وأرياف مديرية غيل باوزير بسبب برنامج الإطفاء المجحف وغير المنصف التي تفرضه المحطة التحويلية الكهربائية بغيل باوزير على مناطق وأرياف المديرية في أول ليلة رمضانية.

إن هذا الغليان ستفجر يوم من الأيام وستحدث أمور لاتحمد عقباها إذا أستمر هذا الأمر. نسأل الله العافية والسلامة.

إننا نحمل السلطة المحلية بالمحافظة  والمديرية  مسؤولية ماسينجم عن  ذلك الغليان الشعبي إذا تفجر في أي لحظة،  حيث سيلجأ المواطنون الغاضبون إلى خطوات تصعيدية مؤلمة أحيانا،  فعليها تدارك الأمر  قبل فوات الأوان حتى يسلم الجميع من هذا التصعيد العفوي الناجم عن غياب مبدأ الشفافية والمناطقية المتأصلة لذى البعض.

كلنا يعي حقيقة ماتمر به البلاد الحضرمية من تردي الخدمات الأساسية ولكن على الأقل عند توفرها بشكل نسبي لابد من الإنصاف والعدل في توزيعها بشكل خلاق على الكل .

وفي تفصيلات هذه القضية أنه

يتعذر مناوبي المحطة بما أسماه تعليمات من محطة الريان بإطفاء فيدر الأرياف ( الدرجة الثالثة في المواطنة، )    بحجة أنها أكثر الخطوط حملا ، في حالة من الإستخفاف والإستحقار لمواطني تلك المناطق.

إن هذا الأمر ليس وليد الصدفة ، بل هو  نتيجة تراكمية وثقافة متأصلة الفطرة منذ عقود من الزمن لن تتغير طالما وعقول وألباب هؤلاء لازالت بهذه العقلية السمجة  السادية السلالية الطبع .

من المنصف بمكان وضع برنامج إطفاء مزمن على الجميع دون تمييز أو تحيز  فئوي أو  مناطقي أو جهوي إستعلائي وينشر هذا البرنامج في وسائل التواصل الإجتماعي تطبيقا لمبدأ الشفافية.

أتساءل هنا لماذا يتم إطفاء التيار الكهربائي في أوقات حساسة وحرجة مثل الفطور والسحور والبداية دائما بخط الأرياف بينما تتنعم بقية الخطوط بأوقات مناسبة إلا فيما ندر؟.

ومع أول  ليلة في رمضان وفي يوم جمعة ووقت الإفطار يتم إطفاء التيار الكهربائي،  المشهد يتكرر سنويا في هذا التوقيت !.

إنها الأنانية  بذاتها ،  ليس في موضوع الكهرباء فحسب بل في  كل الأمور الحياتية الأخرى  ،  منذ أن خلق الله تعالى هذه الرقعة الجغرافية  الحضرمية على وجه الأرض ونحن نعاني من الأنانية  المفرطة وكأن الحياة الكريمة  لهم  لا لغيرهم.

نعود إلى موضوعنا الخاص بكهرباء غيل باوزير ومحطتها

 الأمر وما فيه ، على  الجهات ذات الإختصاص في الكهرباء وضع برنامج إطفاء مزمن بحيث يكون المواطن على بصيره ويشعر بالأرتياح والطمأنينة أن الكل سواسية كأنسنان المشط مدينة وريف.

نقول الظلم ظلمات يوم القيامة ، وكل من كان سببا في تعذيب الناس سيطاله  غضب  السماء  وسيعيش في ضنك في صحته وعيشته ببركة هذا الشهر المبارك .

الإنصاف الإنصاف يامن وليتم أمر هذه الأمة.

صبر المواطن لن يدوم طويلا،  فدعوة المظلوم مستجابة فاعتبروا ياألوا الأبصار.

وللحديث بقية.