آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-09:56م

ادخلوا عدن … ولكن من باب واحد ان استطعتم..!

الإثنين - 20 أبريل 2020 - الساعة 01:43 م

ذكرى المصفري
بقلم: ذكرى المصفري
- ارشيف الكاتب


عدن انتهت وهاجرت مكانها  ...الحياة فيها مغيبة ..عدن أصبحت مدينة أشباح يستوطنها الموت لا شئ غير الموت  ...كل اهلها ومن يقيم فيها منذ ستين سنة بحق او بدون وجه حق اصبحوا في عداد الموتى جميعا ! ويشتركون في نفس  المأساة والوجع ليست مأساة معيشية لان هناك من لديه الامكانية في البقاء حيا ولكن الكل ميت فيها في هذه اللحظة ..! يسود فيها حالة من ترقب للقادم وخوف وفزع ..قادم   يلوح لها و لهم برايات الموت ..! هو الموت من داخل شوارعها وثكنات المجرمين فيها وموت آخر قادم من خلف متاريس الظالمين من الطرف الآخر... ! اليوم نسمع عن مغادرة كثير من أسر سكنت عدن وكانت قد استوطنت عدن بعد الاستقلال ! وظنت ان الظلم والسرقة  سيمنحها وافرادها حياة في عدن ..!

 ها هم  يغادرون عدن كما كانوا يغادروا قبل كل مذبحة يتسببون فيها رجالهم الطائشين .. ثم ينتصر طرف على اخر ويعيد المنتصر  اهله مرة أخرى لنهب املاك الطرف الآخر وتستمر عملية تبادل الأدوار في سرقة عدن تحت بند سارق سرق سارق ...! 

 

المدبحة قادمة لن تترك قرية ولا مدينة لان الجرح غائر والثأر قد  توسع أضعاف الماضي القريب ..وأن العرب لا تموت الا متوافيه ... وإن من اشعل النار عليه أن يطفيها ..وانتم جميعا اشعلتوها فوق ثوب عدن ولم تتعلموا الدرس يا حمقى  أن عدن محمية إلاهية وأنها سوف تحرق الجميع ذات يوما وإنها هذا اليوم نراه نحن أبناءها واضحا جليا وأن مدينتنا هي مدينة كونية ومن أصل السماء ولا تقبل الظلم وانها من أصل بركان ونار وبرد وسلام  ..!

 الموت المحقق اني اراه آت من شقرة / ابين ...شقرة ارض الفقراء والمساكين والمهمشين والمظلومين تاريخيا ،  مثلها مثل زنجبار وجعار ولحج الخضيرة ...والمعركة قادمة بكل تفاصيلها كما خطط لها المخرج الكبير ..قادمة من شقرة الفقيرة  ومن داخل عدن المكسورة .. وما عليكم اليوم ياعبيد الا تنفيذ الأوامر لأن المخرج يعلم علم اليقين ان السفينة لن تحمل قابيل وهابيل مع بعض وهذة سنة الحياة لابد أن يموت البطل وينتصر المجرم أو العكس صحيح ..!

إني ارى المخرج هذا عادل جدا ومنصف فهو يعلم أن طرف من اللعبة لابد أن يغادرها  !

 

 وبين خطط المخرج وخطط الطرفين المجرمين في الجنوب ( زمرة وطغمة ) عدن تعيش أسوأ حالاتها مند خمس سنوات وفي حال مزري لا يمكن ان نوصفه الا بوضع  توقفت فيه الحياة وارتفعت الأرواح شاكية لباريها ..

عدن الان قد توقفت أنفاسه لم تعد تهتم اوتترقب لاي موت قادم ..مع انها تقاوم نفس الموت في داخلها وبوجع ...!

عدن واهلها من عجزة وأطفال وشباب ونساء ورجال ينازعون الحياة من لقف الموت...الموت يضرب  في كل اتجاه فيها دون رحمة ولا رأفة ولا شفقة ! والمجرمين يستميثوا في قتلها والاستيلاء على السلطة باسم الجنوب والوحدة وحكم الأموات فيها  ...! 

 

العالم لا يلتفت لعدن ،  بل يترقب للحاشدين والقادمين من شقرة والحاسدين المفسدين في عدن ، والكل ينتظر ويتفكر في شكل المذبحة القادمة..! 

 

منذ 2015 وتحت بند وكذبة الولاء للجنوب وتحت كذبة الولاء للوحدة اليمنية  قتلوا قادة الانتقالي والشرعية، ومعهم كثير من قتلة الاصلاح والاشتراكي والناصري والمؤتمر ومعهم التحالف المجرم ، كثير من ابناء عدن وشرفاء اليمن فيها وتقاسموا ثرواتها وأموالها ومخصصات الميناء والمطار والثروة السمكية والزراعية وحتى مخصصات افة القات فيها والخمور والمخدرات بل افضع من ذلك سرقوا اسلحة واموال التحالف وتقاسموها برضى من التحالف نفسه ... وتقاسموا ثمن العبودية في فنادق الكفيل في الرياض وفي أبوظبي ...! 

 

هم نفس القتلة منذ الاستقلال من  اعداء عدن واعداء الحياة واعداء المستقبل ...ويبدو انهم اضافوا أطراف مجرمة اخرى معهم ،  لم تكن في يوم حليفة لهم والمثير في الأمر اليوم ان من شاركهم بالأمس قتل عدن والحياة المدنية فيها كانوا  كثير من مجرمي الجبهة الوطنية الشمالية ... ! اما اليوم يشارك معهم ايضا كثير من مجرمي الاصلاح والمؤتمر والناصري والاشتراكي ...واما أنصار الله فهولاء  يراقبوا الجميع ويراقبون من يقود هذه المعركة ( التحالف ) وينتظروا بحماسة نهاية المباراة وبصبر عظيم من سينتصر فيها وانا اقول لهم لن ينتصروا هم ولا انتم ستنتصر البلدة الطيبة ...! 

 

مذبحة اليوم التي لن يستطيع احد إيقافها لابد منها وقد تفوق هذة المرة مذبحة 13 يناير 86  فلا عاصم اليوم للطرفين والأطراف الأخرى منها ولو كرهوا جميعا دخولها..!

 

الزمرة والطغمة يعرفا أن مصيرهما الزوال وانهما سينهوا بعضهما البعض لا محالة .. ولا اي حل يلوح في الأفق  بينهم ! ولا توجد اي قوة في الأرض تستطيع وقف نزيف الدم القادم او توقف في وجه السيل المدمر القادم ، ولا أحد سوف يمنحهم اي امل في أي  حياة اليوم ، أو بكرة ، فهذان الطرفان قد ادمنوا شهوة السلطة والقتل والسيطرة احادية الطرف!

 

عدن لن تستقبلكم مع بعض ..!  لانها تعرف انكم اخوة الدم والثأر العقيم الذي استفحل في دمائكم  ولا أمل امامكم الا ان تقتلوا أنفسكم و تنتحروا ... او تتركوا السلطة الان وفورا للصبيحة واهل عدن ومعهم الحضارم واهل المهرة والطيبين في لحج الخضيرة ...

غير ذلك لا امل لكم في النجاة وان تقاتلتم أو هزم طرف فيكم الاخر !  فالشعب قد ضاق بكم درعا في عدن وكل الجنوب ... 

انتم  عار على الجنوب وعلى الوحدة وعلى الإنسانية وعلى كل العالم المتحضر والحي ..

انتم لعنة حلت علينا في الجنوب وقريبا سوف تقول السماء كلمة الفصل فيكم ..