آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-08:11م

رمضان على الأبواب فحجوا واعتمروا بالطواف على بيوت الفقراء والمحتاجين

الأحد - 19 أبريل 2020 - الساعة 11:00 م

فهد حنش
بقلم: فهد حنش
- ارشيف الكاتب


يحل علينا بعد أيام قلائل شهر رمضان المبارك في ظل ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد، وتعد هذه الظروف هي الأسوأ منذ زمنا طويلا.

فبعد أن أوصلت ظروف الحرب كثيرا من الأسر الى مستوى معيشي لا يطاق أتت كارثة كورونا لتزيد الاوضاع تأزما حيث فقد كثيرا من أرباب الأسر مصادر دخلهم بفعل توقف الأعمال، ففقد عمال الأجر اليومي مصادر دخلهم واعتكف المغتربون في عزبهم وهم الذين يعيلون اسرهم ويتعاهدون الأسر الفقيرة والمحتاجة في مثل هذا الشهر الفضيل من كل عام.


وأمام هذه الظروف الصعبة والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الضرورية ومتطلبات رمضان الأساسية فلابد من استشعار المسؤلية واحياء المبادئ والقيم الإسلامية في التكافل الإجتماعي لقضاء حوائج الأسر المحتاجة من قبل الميسورين، فإن الطواف حول بيوت الفقراء والأيتام والأرامل والأسر المحتاجة المتعففة في هذه الظروف لا تقل اهمية من الطواف حول البيت العتيق أن لم يكن أعظم من ذلك، فحجوا واعتمروا في مناطقكم يا من نويتوا هذا العام الحج والعمرة بعد أن أغلقت المشاعر المقدسة.


فندعو الجمعيات الخيرية وكل الميسورين إلى استنفار كافة الجهود والطاقات وتوحيدها والعمل الميداني وفق آليات وبرامج مبنية على مسوحات دقيقة تحدد الأولويات في الاحتياج والأولوية في الاستحقاق من خلال لجان تتصف بالنزاهة والإخلاص وعدم تكرار الأخطاء التي مورست في الأعوام الماضية حيث يتم توزيع جل ما تقدمه كثيرا من الجمعيات الخيرية والميسورين للتهادي والمجاملات ولا يصل إلى مستحقيها الا النذر اليسير.