التحشيد والدعوات إلى رفع الجاهزية القتالية التي يقوم طرفيها من قوات الشرعية وقوات المجلس الانتقالي، غاية في الخطورة وعواقبها وخيمة .
على الكل أن يعرف أن خيار المواجهات المسلحة غير صحيح، وأنها تقود إلى مستنقع كبير من حمام الدم، وهذا ما حذرنا من الوقوع فيه وسنحذر منه مرة أخرى .
نعلم جميعاً أن من يدعون للمواجهات المسلحة تجدهم قابعين في غرف مكيفة هم وأولادهم، فيما الجندي المسكين الذي له أبُ وأم وزوجة وأولاد يعيل عليهم، يكون هو الضحية .
تتفننون في الدعوة إلى المواجهات المسلحة لأنكم وأبناءكم بعيدين عنها، وتتركون أولاد الناس هم من يُسفك دماءهم ويكونون وقود الحرب .
دعواتكم اللعينة هذه سيروح ضحيتها الجندي المسكين، أما أنتم لن تنالوا منها سوى جني المال ولا سواه .
ألا يكفينا ما صنعه هاني بن بريك ودعوات النفير التي دعا لها في اغسطس الماضي وبسببه سفكت دماء الأبرياء وهو خرج منها إلى خارج اليمن بعد أن أشعلها .
ألا يكفينا المجازر والأرواح التي زهقت في يناير 2018م والحجج الكاذبة التي جعلتم منها مطية كاذبة لإشعال نار المواجهات وترويع الآمنين .
على الانتقالي أن يعي أنه يقود قواته إلى الهلاك من خلال الزج بهم في عداءات قبلية ومجتمعية وعسكرية مختلفة، ويعجل في زوالهم .
اليوم قوات الشرعية على اعتاب الدخول إلى أبين ولديها قوات عسكرية ضخمة ومعدات عسكرية تستطيع أن تجتاح بها أبين وصولاً إلى عدن وما بعدها، إلا أننا ضد هذه المواجهات وندعو إلى تحكيم العقل والمنطق .
ضننا أن الانتقالي سيغير نهجه ويبتعد عن الدعوة إلى المواجهات، غير أن البرقية الأخيرة التي اصدرتها قيادة الدعم والاسناد تبين غير ذلك وتدعو لرفع الجاهزية القتالية لمواجهة كل ماهو ضدهم .
كل يوم يوسع الانتقالي عدائه لعامة الناس وللنخب السياسية والعسكرية التي لا تؤمن به، وهذا ما سيعجل في نهاية المجلس سياسياً وعسكرياً .
إذا كنتم تريدونها مواجهات عسكرية فأنزلوا إلى ميدان المعركة وكونوا أنتم قادتها، وليس الزج بأولاد الناس إلى المحرقة وأنتم تعيشون في النعيم .
وفي الأخير نقولها لكم ونكررها :"اتركوا دعوات التصعيد العسكري والتفتوا إلى الحل السلمي".